جيمس بيكر: أمريكا حاولت إقناع الرئيس مبارك بالإصلاح دون أن تنجح

قال وزير الخارجية الأمريكى الأسبق جيمس بيكر، إن الإدارات الأمريكية المتعاقبة قد حاولت إقناع الرئيس حسنى مبارك بالإصلاح دون أن تنجح فى ذلك. ويشير بيكر الذى عمل عن قرب من قبل مع الرئيس مبارك من خلال موقعه فى الخارجية الأمريكية، إن مبارك كان متردداً فى السماح بتشكيل أحزاب سياسية أخرى، وكان دائما يقول "إما أنا أو الإخوان المسلمين" وكان يعرف أن الجميع، فى واشنطن، لا يريدون الإخوان.
واعتبر بيكر أن الأزمة التى يخوضها الرئيس مبارك تعد مثالاً نموذجياً يفسر صعوبة إدارة السياسة الخارجية، مضيفاً أنه يجب الأخذ فى الاعتبار المبادئ والقيم والديمقراطية وحقوق الإنسان والحرية. لكن يجب كذلك مراعاة المصالح الوطنية سواء كان الكيان المحدد الذى يتم التعامل معه متحالفاً أو لا مع الولايات المتحدة. وهذان الاعتبارين يلتقيان وجهاً لوجه فى هذا الصراع.
وذكر بيكر فى حوار أجراه معه موقع مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية، أنه عرف الرئيس مبارك منذ أن كان نائباً للرئيس السادات، فعندما ذهب إلى واشنطن فى أعقاب انتخابات عام 1980، كان بيكر يشغل منصب رئيس موظفى البيت الأبيض.
وأشاد بيكر بموقف الجيش فى الأزمة التى شهدتها مصر، وقال إنه قوة هدوء واستقرار وأدار الأمر بطريقة جيدة.