اليونيسكو تطالب بحماية الآثار المصرية واحترام حرية الصحافة

وجهت المديرة العامة لليونيسكو، إيرينا بوكوفا، نداءً من أجل حماية التراث الثقافى واحترام حرية الصحافة فى مصر، معربة عن عميق حزنها بسبب ما تشهده مصر الآن ، قائلة "أود أن أبدى تعاطفى مع ضحايا الاضطرابات وأسرهم"، ومنددةً بمقتل عشرات الأشخاص وجرح المئات خلال تظاهرات الاحتجاج الأيام الماضية.
وناشدت المديرة العامة جميع الأطراف أن تحترم التراث الثقافى المصرى، الذى يمثل هوية البلاد، وأن تحمى حرية التعبير، التى تشكل ركيزة من ركائز الديمقراطية، كما صرحت المديرة العامة بأنه رغم أن الأوضاع تتطور بوتيرة سريعة فى مصر، فإن التقارير الواردة من هناك الخاصة بهذين الأمرين تثير قلقاً عميقاً.
وأضافت المديرة العامة أن "التراث الثقافى المصرى، بما يحتويه من آثار ومنتجات إبداعية، إنما هو جزء من تراث البشرية الذى خلفه الأسلاف وآل إلينا عبر العصور، كما أن قيمة القطع الأثرية المحفوظة فى المتحف المصرى، والبالغ عددها 12000 قطعة، لا تُقدّر بثمن، وذلك ليس فى ما يخص الجوانب العلمية أو المالية فحسب، وإنما أيضاً لأنها تمثل الهوية الثقافية للشعب المصرى.. والدليل على ذلك أن مئات المواطنين المصريين شكلوا، تلقائياً، سلسلة بشرية تحيط بالمتحف لحمايته، وإنى أطلب، بشكل رسمى، اتخاذ كل التدابير الضرورية لحماية كنوز مصر الأثرية فى القاهرة والأقصر وجميع المواقع الثقافية والتاريخية الأخرى فى كل أرجاء البلاد".
هذا، وقد أعربت إيرينا بوكوفا عن عميق قلقها فى ما يخص تدفق المعلومات وحرية الصحافة فى هذا البلد خاصة بعدما أفادت تقارير عديدة بأن عدداً من الصحفيين قد تم القبض عليهم ومصادرة معداتهم المهنية.. كما أن مراسلين صحفيين تعرضوا للضرب أثناء قيامهم بتغطية الاحتجاجات، وبالإضافة إلى ذلك، فقد تم تعليق تراخيص عمل وسائل إعلام عديدة وإيقاف البث عن طريق الأقمار الصناعية.
وأكدّت إيرينا بوكوفا:"أنه من الضرورى أن يتاح لكل من الصحافة، الوطنية والأجنبية، القيام بمهامها المهنية المتعلقة بإعلام الجمهور من منظور موضوعى.. وذلك لأن منع وسائل الإعلام من أداء عملها لن يكون من شأنه إعادة الهدوء أو تهيئة الظروف الضرورية لإتاحة إجراء حوار بنّاء بين مختلف الأطراف".