نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية بعض الوثائق الفلسطينية السرية التى تكشف عن تهديد الإدارة الأمريكية بقطع المساعدات التى تقدمها للسلطة الفلسطينية إذا ترك الرئيس محمود عباس منصبه. فبحسب هذه الوثائق، أوضحت إدارة الرئيس باراك أوباما سراً أنها لن تسمح بحدوث أى تغيير فى القيادة الفلسطينية فى الضفة الغربية، ناهيك عن تكرار أى انتصار لحماس فى الانتخابات التى منحت الإسلاميين السيطرة على السلطة الفلسطينية قبل خمس سنوات. ويأتى ذلك على الرغم من أن الشرعية الديمقراطية لكلا من الرئيس عباس زعيم فتح، ورئيس الوزراء سلام فياض تتعرض لانتقاد شديد بين الفلسطينيين، ولا يوجد خطط لإجراء انتخابات جديدة سواء فى الضفة الغربية أو فى غزة. وقال مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة ديفيد ولش لفياض فى نوفمبر 2008 إن الإدارة الأمريكيةالجديدة تتوقع أن ترى نفس الوجوه الفلسطينية "أبو مازن وفياض" لو استمرت فى دعمها للسلطة الفلسطينية، والمعروف أن أغلب التمويلات التى تحصل عليها تأتى من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى. وبعد عام من هذا التاريخ، ردت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون بغضب على تهديد أبومازن بالاستقالة والدعوة إلى انتخابات رئاسية جديدة. وقد أخبرت كلينتون المفاوضين الفلسطينيين أن عدم خوض أبو مازن للانتخابات ليس خياراً، فلا يوجد بديل له، فتم سحب التهديد ولم يتم إجراء أى انتخابات.