بعد أن قامت قناة "الجزيرة" القطرية بنشر ما يقرب من 1600 وثيقة سرية، تتناول المفاوضات بين السلطتين الفلسطينية والإسرائيلية، كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، التي تعاونت مع "الجزيرة" لنشر الوثائق، عن التوترات والصراعات التي شابت المباحثات بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي، خلال السنوات العشر الأخيرة. وقالت الصحيفة، إن الوثائق كشفت عن فشل قمة كامب ديفيد عام 2000، كما فشلت المباحثات الخاصة العام الماضي، والتي اشترك فيها أطراف من الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس باراك أوباما، كانت وحدة دعم المفاوضات هي التي تحتفظ بالوثائق والمذكرات والمسودات، كما كانت هي التي تحتفظ بالنسخ التقنية والاحتياطية للجانب الفلسطيني من المفاوضات. وأظهرت الوثائق أن جزءا من المباحثات دار بين السلطة الفلسطينية والولايات المتحدةالأمريكية وبريطانيا، فيما رجحت "الجارديان" أن تكون الوثائق قد سربت منذ شهر مضى على الأقل، ومن أكثر من مصدر، يشار إلى أن وحدة دعم المفاوضات الموجودة في رام الله تعمل تحت رئاسة كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، وتتلقى أموالا للدعم من المملكة المتحدة، فضلا عن مساعدات من عناصر فلسطينية وأمريكية. وفي الوثائق تمت الإشارة أكثر من مرة إلى 3 أسماء، هي: زينة صالحي، المحامية العربية الأمريكية، وزياد كلوت المحامي الفلسطيني الفرنسي، الذي ألف كتابا عن المفاوضات بعنوان "لن تكون هناك دولة فلسطينية"، ورامي دجاني، الذي يعمل تحت قيادة توني بلير، مبعوث اللجنة الرباعية للشرق الأوسط. وقالت "الجارديان"، إن دور وحدة دعم المفاوضات سبب صراعات كثيرة بين قادة السلطة الفلسطينية والمسؤولين، وعلى الجانب الآخر، كان فريق عمل المفاوضات غاضبا بسبب فشلها، وبسبب فقدان القيادة الفلسطينية الموجودة في رام الله شرعيتها، ما أدى إلى استقالة عدد كبير من موظفي وحدة دعم المفاوضات.