قال الدكتور على السلمى عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن المشهد السياسى تعيس والمؤشرات لا تدل على التغيير وأنه لو حدث تغيير فسيكون من داخل الحزب الوطنى مضيفا أن نتائج الانتخابات الشعب الاخيرة لم تكن مفاجأة، وانتخابات الشورى كانت مقدمة لما حدث فى الشعب، متسائلا كيف يتم تفعيل الأحزاب، فى حين أن لجنة شئون الأحزاب يسيطر عليها الحزب الوطنى المتحكم فى النظام الحزبى، مشيرا إلى أن هناك معارضة مستأنسة وأخرى مقيدة. وانتقد السلمى خلال مؤتمر عقد صباح اليوم، الاثنين، بوحدة دراسات الشباب بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، الأحزاب التى وصفها بأنه "تعيش على معونة الدولة" وتعانى قيودا خاصة، بالإضافة لوجود نظام انتخابى لا يتيح للأحزاب الحصول على مقاعد فى البرلمان، مشيرا إلى أن قانون مباشرة الحقوق السياسية الذى قدمه 100 من نواب الشعب فى الدورة السابقة، ألقى به فى سلة مهملات مجلس الشعب. وكشف السلمى أنه سيتم الانتهاء خلال الايام القادمة من برنامج حكومة الظل التى شكلها الوفد، لافتا إلى أن هذا البرنامج يقدم ديمقراطية لا تسبب الاحتقان الطائفى ويخاطب الحكومة بالفرص التى أهدرها على مصر، قائلا "بنقول للنظام هناك فرص للزراعة من مياه الجوفية، واستغلال الطاقة الشمسية، وتقديم خدمة صحية". وقال ضياء رشوان الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستيراتيجية بالأهرام، إن الدستور يشوه صورة النظام الحزبى مؤكدا أن العقبة الأساسية التى تواجهة الأحزاب والسياسية فى مصر تتمثل فى عدم تداول السلطة، قائلا "لا يوجد فى الدستور المصرى نص لإسقاط الحكومة، فهدف الأحزاب الوصول للسلطة وليس الأعمال الخيرية فإذا كان الهدف الرئيس لها غائب كيف يمكن أن يكون لها دور"، وأضاف رشوان، أن الأحزاب أصبحت ليست أقلية بل متناهية الصغر بحاجة لميكروسكوب لرؤيتها. وطرح رشوان فكرة أن يجرى النظام مقايضة تاريخية بمعنى أن تطرح المعارضة أوضاعا يجب على الحاكم القادم عدم تجاوزها من خلال برنامج تجتمع قوى المعارضة لتضعه أمام الرئيس القادم بحيث تحسم المعارضة موقفها، واصفا المسئولين والحكومة أنها سبب الأزمة التى يعانها المصريين "هم اللى بيخلقوا أزمة والظروف تسئ بسبب سياستهم مش بسببنا". وقال.د عمرو الشوبكى الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستيراتيجية، إن من أشرفوا على انتخابات الشعب الأخيرة لم يكن لهم خبرة سياسية، وأننا فى مصر لا نعيش ديمقراطية كاملة، موضحا أن الراحل كمال الشاذلى كان لديه موائمة مع المعارضة بأن يجعل ثلثى مقاعد البرلمان للوطنى، كمحاولة لإرضاء الأحزاب والدخول فى البرلمان بدلا من الاحتجاج فى الشارع. قائلا: إنه عندما تم استبعاد الإخوان فى الانتخابات الأخيرة تم فى الوقت نفسه استبعاد قوى المعارضة الشرعية، قائلا "أحمل أحمد عز أمين التنظيم بالوطنى مسئولية الجزء السلبى فى انتخابات الشعب الأخيرة.