سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كيف أحيا السيسى عملية السلام فى 20 دقيقية؟..خطاب الأمم المتحدة دعوة جديدة لحل القضية..رسائل للفلسطيين والإسرائيلين بالتعايش السلمى..دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية"شرط ضرورى"..ويطالب أمريكا بالدعم والمساندة
برسائل واضحة لكل زعماء العالم ، تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسى عن القضية الفلسطينية التى لم تغب يوما عن مصر فى كافة مشاركاتها السابقة فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة . المختلف فى هذ الخطاب ، حول القضية الفلسطينية التى وصفها السيسى بأنها " أقدم الجروح الغائرة فى وطننا العربى ، ، هو تأكيده على أن الوقت قد حان لمعالجة "شاملة ونهائية "، لهذه القضية التى باتت الشاهد الأكبر على قصور النظم العالمية عن تطبيق سلسلة طويلة من قرارات الأممالمتحدة ومجلس الأمن. الشرط الضرورى .. دولة فلسطينية على حدود 67 عاصمتها القدسالشرقية وركز السيسى على أن آلية حل القضية الفلسطينية ، وإغلاق هذا الملف لن يتم إلا من خلال تسوية عادلة ، موضحًا أنها يجب أن تقوم على الأسس والمرجعيات الدولية. الرسالة التى سعى السيسى إلى التأكيد عليها فى خطابه ، هو أنه لا تراجع عن شرط إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 67 وعاصمتها القدسالشرقية، معتبرًا أن هذا هو الشرط الضرورى للانتقال بالمنطقة كلها إلى مرحلة الاستقرار والتنمية . ووضع السيسى الأممالمتحدة أمام مسئوليتها، قائلا أن حل هذه القضية ، هو المحك الأساسى لاستعادة مصداقية الأممالمتحدة والنظام العالمى، ولا شك أن تحقيق السلام من شأنه أن ينزع عن الإرهاب إحدى الذرائع الرئيسية التى طالما استغلها كى يبرر تفشيه فى المنطقة وبما يضمن لكافة شعوب المنطقة العيش فى أمان وسلام.
تجربة مصر تثبت أن السلام ممكنًا وألقى السيسى الكرة فى ملعب إسرائيل ، للتجاوب فى حل القضية الفلسطينية ، مؤكدًا أن يد العرب مازالت ممدودة بالسلام ، وأن تربة مصر تثبت أن هذا السلام ممككنًا . وقال السيسى "آن الأوان لكسر ما تبقى من جدار الكراهية والحقد للأبد ويهمنا هنا أن نؤكد أن يد العرب ما زالت ممدودة بالسلام وأن تجربة مصر تثبت أن هذا السلام ممكن وأنه يعد هدفا واقعيا يجب علينا جميعا مواصلة السعى بجدية لتحقيقه" خروج عن النص .. رسائل للفلسطينيين والإسرائيليين واختتم السيسى خطابه برسالة خرج فيها عن النص ، وجهها لكل من الفلسطينين والإسرائيلين لاستغلال الفرصة لحل القضية على مبدأ التعايش مع الآخر، وتمثل نداء السيسى للشعب الفلسطينيى بضرورة التوحد، قائلاً:"من المهم الاتحاد خلف الهدف وعدم الاختلاف أو إضاعة الفرصة والاستعداد لقبول التعايش مع الآخر، مع الإسرائيليين فى أمان وسلام وتحقيق الاستقرار والأمن للجميع". وأضاف خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة فى دورتها ال 72، :"أوجه ندائى للشعب الإسرائيلى، وأقول لدينا فى مصر تجربة رائعة وعظيمة فى السلام معكم منذ أكثر من 40 سنة ويمكن أن نكرر هذه التجربة وهذه الخطوة الرائعة مرة أخرى". وأشار إلى أن أمن وسلامة المواطن الفلسطينى جنبا إلى جنب مع أمن وسلامة المواطن الإسرائيلى يجب أن تتم، مطالباً بالوقوف خلف القيادة السياسية ودعمها، قائلاً:"لا تترددوا، وأخاطب الرأى العام فى إسرائيل، لا تردد واطمئن، نحن معكم جميعاً من أجل إنجاح هذه الخطوة، وهذه فرصة قد لا تتكرر مرة أخرى". ولإدراك مصر أن هذه القضية لا يمكن حلها إلا بتدخل وتعاون كافة الأطراف الدولية ، وبالأخص الولاياتالمتحدةالأمريكية التى من المؤكد أن لها تأثير كبير على إسرائيل ، وجه الرئيس السيسى أيضا نداءًا للقيادة الأمريكية ، لدعم هذه الخطوة ، وكذلك لكافة الدول العربية . وقال السيسى فى ختام حديثه عن القضية الفلسطينية " إلى كل الدولة المحبة للسلام والاستقرار، وإلى كل الدول العربية الشقيقة أن تساند هذه الخطوة الرائعة وإلى باقى دول العالم أن تقف بجانب هذه الخطوة، التى إذا نجحت ستغير وجه التاريخ، وإلى القيادة الأمريكية نداءاً، لدينا فرصة لكتابة صفحة جديدة فى تاريخ الإنسانية من أجل تحقيق السلام فى هذه المنطقة".