بالصور.. نشاط مكثف ومثمر اقتصاديا وسياسيا للرئيس فى نيويورك.. السيسى يلتقى أبو مازن ونتانياهو لدفع عملية السلام..ويؤكد: نهدف لتحقيق استقرار المنطقة..ويعرض على مجلس الأعمال للتفاهم الدولى خطوات الإصلاح الاقتصادى

رسالة نيويورك - يوسف أيوب - محمد الجالى - أسماء مصطفى

نشاط مكثف و مثمر من الناحية الاقتصادية والسياسية للرئيس عبد الفتاح السيسى فى نيويورك التى وصل إليها أمس الأول للمشاركة فى فعاليات الدورة ال72 للجمعية العامة للأمم المتحدة؛ أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسى عدة لقاءات محورية دوليًا وإقليميًا ومحليًا، إذ اجتمع مع نظيره الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو فى لقائين منفصلين لدفع مباحثات السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى.

وحضر الرئيس عشاء عمل نظمه مجلس الأعمال للتفاهم الدولى، وأكد خلال اللقاء جدية توجه الحكومة المصرية لجذب الاستثمارات وتحقيق نقلة نوعية فى الاقتصاد المصرى.

أبو مازن يشكر السيسى لرعاية مصر المصالحة الفلسطينية

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى نظيره الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، بمقر إقامة رئيس الجمهورية فى مدينة نيويورك، على هامش اجتماعات الدورة ال72 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس الفلسطينى أعرب خلال اللقاء عن تقديره وامتنانه لجهود مصر الصادقة ومساعيها المُقدرة التى ساهمت فى تحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، مشيداً بدور مصر التاريخى فى دعم القضية الفلسطينية وما يتميز به من ثبات واستمرارية.

وأشار الرئيس محمود عباس، إلى الأجواء الإيجابية التى أصبحت تسود الساحة الفلسطينية عقب إعلان حركة حماس عن حل اللجنة الإدارية والترحيب بحكومة الوفاق الوطنى لممارسة مهامها فى قطاع غزة وصولاً إلى إجراء الانتخابات العامة، مؤكداً أن السلطة الفلسطينية عازمة على المضى قدماً فى خطوات إنهاء الانقسام سعياً لتوحيد الشعب الفلسطينى وتمكينه من مواجهة التحديات المختلفة التى تواجه القضية الفلسطينية.

السيسى: القضية الفلسطينية أولوية فى سياسة مصر الخارجية

وأضاف المتحدث الرسمى، أن الرئيس أكد خلال اللقاء على أن القضية الفلسطينية سيظل لها الأولوية فى سياسة مصر الخارجية، مؤكداً مواصلة مصر لجهودها الحثيثة مع الأطراف الفلسطينية من أجل رأب الصدع وإنهاء الانقسام بين الفصائل الفلسطينية فى الصفة الغربية وقطاع غزة، بما يمكن حكومة الوفاق الوطنى من الاضطلاع بمهامها فى كافة الأراضى الفلسطينية.

وأوضح السفير علاء يوسف،أن الرئيسين اتفقا خلال اللقاء على مواصلة التشاور والتنسيق المكثف بينهما من أجل متابعة الخطوات القادمة على صعيد توحيد الصف الفلسطينى بما يساهم فى تحقيق آمال الشعب الفلسطينى لإنهاء الانقسام وتمكينه من بناء دولته المستقلة وضمان مستقبل أفضل لأجياله القادمة.

وشكر أبو مازن الرئيس السيسى على رعاية جمهورية مصر العربية، بقيادته، للمصالحة الفلسطينية، واتفقا على استمرار التنسيق بينهما لما فيه مصلحة البلدين.

حضر اللقاء من الجانب الفلسطينى، نائب رئيس الوزراء زياد أبو عمرو، ووزير الخارجية والمغتربين رياض المالكى، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، والناطق الرسمى باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، ومستشار الرئيس الدبلوماسى مجدى الخالدى، ومندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور.

الرئيس يبحث مع نتانياهو الأوضاع فى غزة ومباحثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية

واستكمالاً لمباحثات القضية الفلسطنية، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى، ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، بمقر إقامة الرئيس فى نيويورك، فى إطار جهود مصر لدفع عملية السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى.

ويعد اللقاء هو الأول الذى يجمع الرئيس بمسئول إسرائيلى، منذ تولى السيسى منصبه فى يونيو 2014.

ويأتى اللقاء فى إطار بذل الرئيس السيسى جهودًا كبيرة لإعادة دفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فى إطار تعزيز النجاح الذى حققته مصر فى المصالحة بين حركتى فتح وحماس.

والتقى الرئيس السيسى مساء أمس الاثنين نظيره الفلسطينى محمود عباس "أبو مازن"، وبحثا تطورات الأوضاع فى المنطقة، والجهود المبذولة لإعطاء دفعة لعملية السلام.

السيسى يعرض على مجلس الأعمال للتفاهم الدولى خطوات الإصلاح الاقتصادى

وعلى الصعيد المحلى حضر الرئيس عبد الفتاح السيسى عشاء عمل نظمه مجلس الأعمال للتفاهم الدولى، وهو منظمة غير حكومية لا تهدف للربح، وتشجع على إقامة الحوار بين القادة السياسيين ومجتمعات الأعمال فى مختلف دول العالم، ويضم فى عضويته عددًا من مديرى كبرى الشركات الأمريكية، وصناديق الاستثمار، وشركات إدارة الأصول والمحافظ المالية فى الولايات المتحدة.

من جانبه؛ قال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن بيتر تشانسكى رئيس المجلس رحب بالرئيس، معربا عن سعادة المجلس بهذا اللقاء، ومشيداً بعملية التنمية الجارية فى مصر والقرارات الاقتصادية الجادة والحاسمة التى تم اتخاذها.

وأكد عزم مجلس الأعمال للتفاهم الدولى على دعم التعاون الاقتصادى بين البلدين فى المجالات المختلفة، وتعزيز الأنشطة الاستثمارية للشركات الأمريكية فى مصر.

وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس أعرب عن سعادته بلقاء هذه النخبة المتميزة من الشركات الأمريكية وصناديق الاستثمار، مشيرًا إلى جدية توجه الحكومة لجذب الاستثمارات لتحقيق نقلة نوعية فى الاقتصاد المصرى.

وأشاد الرئيس بدور الشعب المصرى وتفهمه للقرارات الاقتصادية القاسية للتعامل مع الاختلال الهيكلى المزمن فى الاقتصاد بهدف توفير مستقبل أفضل.

واستعرض الرئيس الخطط التى تنفذها الحكومة من أجل النهوض بالاقتصاد وتوفير مناخ جاذب للاستثمار، مشيراً على سبيل المثال إلى إنشاء المدن الجديدة فى جميع أنحاء مصر، وتوفير 240 مليون متر مربع من المناطق الصناعية واللوجستية فى محور تنمية قناة السويس للاستثمار فى كل المجالات، ومن بينها صناعة البتروكيماويات والأدوية وتكنولوجيا المعلومات، فضلاً عن توفّر فرص استثمارية عديدة فى مجال الطاقة المتجددة، لاسيما فى ضوء ما تتمتع به مصر من إمكانات كبيرة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

وفى هذا الإطار أعرب الرئيس عن تطلعه لأن تعمل الشركات الأمريكية على تعزيز أنشطتها فى مصر، خاصة فى ضوء كبر حجم السوق المصرى، بالإضافة إلى إمكانية التصدير إلى الدول والتكتلات الاقتصادية التى ترتبط معها مصر باتفاقيات تجارية فى العالم العربى والقارة الأفريقية وأوروبا.

فيما عرضت الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى خلال اللقاء الإصلاحات الاقتصادية والتشريعية المنفذة فى مصر، خاصة فيما يتعلق بقانون الاستثمار الجديد، وإقامة مركز لخدمات المستثمرين، وميكنة الإجراءات، بحيث يتم اختصار زمن تأسيس الشركات، مشيرة فى هذا الصدد إلى تحسن ترتيب مصر فى مؤشر ممارسة الأعمال بما يعكس الجهود المبذولة لتحسين بيئة الاستثمار وتذليل العقبات أمامه.

الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، عرضت خلال اللقاء الخطوات الجارية لتطوير التأمين الصحى من خلال تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص بهدف تقديم خدمات أفضل للمواطن المصرى.

وأضاف السفير علاء يوسف أن حوار مفتوح دار بين الرئيس وأعضاء مجلس الأعمال للتفاهم الدولى، الذين أعربوا عن تقديرهم لما يجرى فى مصر من إصلاحات اقتصادية واسعة، مؤكدين أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة.