عاد الرئيس السيسي فجر اليوم بسلامة الله إلي أرض الوطن بعد زيارة رائعة وناجحة إلي نيويورك احتشد خلالها المصريون من مختلف الولايات للترحيب بزعيم مصر وتحيته. وشهدت زيارة نيويورك نشاطاً مكثفاً للرئيس حيث ألقي كلمة قوية أمام الأممالمتحدة كانت حديث العالم. وأعلن مفاجآته بإعادة القضية الفلسطينية للصدارة وأحيا الأمل في حلها. وواجه الرئيس المجتمع الدولي بقصوره في حل مشكلات الشرق الأوسط والعالم ووضع الحلول الواقعية والمنطقية للقضاء علي الإرهاب ومواجهة داعميه. وأطلق الرئيس تحذيرات شديدة اللهجة لمن يحاول استغلال الأزمتين السورية والليبية. وخلال الزيارة التقي الرئيس مجموعة من الشخصيات المؤثرة بالمجتمع الأمريكي وشرح حقائق ما يحدث في مصر ورؤيته لمستقبل المنطقة كما عقد لقاء مثمراً مع قيادات كبري الشركات الأمريكية وبشر بزيادة الاستثمارات في مصر والتقي في حوار مفتوح مع مجلس الأعمال للتفاهم الدولي. وعقد اجتماعات مهمة مع قادة العالم وفي مقدمتهم الرئيس الأمريكي ترامب ورؤساء رومانيا وصربيا وفلسطين وسكرتير عام الأممالمتحدة ورؤساء وزراء إيطاليا واليونان وإسرائيل. ورئيس البنك الدولي الذي أشاد بالنتائج الإيجابية للإصلاح الاقتصادي المصري. وتحدث الرئيس للرأي العام الأمريكي من خلال حوار جرئ مع شبكة فوكس نيوز الأمريكية. كان عدد من أبناء الجالية المصرية في نيويورك قد احتشدوا أمام مقر إقامة الرئيس عبدالفتاح السيسي لدي وصوله للمشاركة في أعمال الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. رفع المتظاهرون أعلام مصر وصور الرئيس السيسي ولافتات تعبر عن تأييدهم لجهوده في تنمية مصر ومكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار والأمن وبناء الدولة المصرية الحديثة. أشادوا في تصريحات لهم بجهود الرئيس السيسي المخلصة في الحفاظ علي الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي والمساواة بين أبناء مصر جميعًا. تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" استقبال الرئيس السيسي في نيويورك حيث استقبله أبناء الجالية المصرية والوفد المرافق له في شوارع نيويورك علي أغنية "تسلم الأيادي" بعد أن توافدوا من مختلف الولاياتالأمريكية. كما التقي الرئيس عبدالفتاح السيسي بمقر إقامته في مدينة نيويورك مع مجموعة من الشخصيات المؤثرة بالمجتمع الأمريكي. والتي تضم عدداً من الوزراء والمسئولين والعسكريين السابقين. بالإضافة إلي قيادات مراكز الأبحاث والمنظمات اليهودية ودوائر الفكر بالولاياتالمتحدةالأمريكية. الرئيس السيسي استهل اللقاء بالترحيب بلقاء هذه النخبة المتميزة من الشخصيات الأمريكية التي تساهم في تشكيل وصياغة الرؤية الأمريكية وتوجه دوائر صنع القرار الأمريكي المختلفة ازاء مختلف القضايا الدولية. ولاسيما مصالح الولاياتالمتحدة بمنطقة الشرق الأوسط. كما أكد أهمية العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولاياتالمتحدة الممتدة لعقود. لافتا إلي حرص مصر علي تعزيز وتنمية هذه العلاقات. واستعرض الرئيس خلال اللقاء التطورات علي الساحة الداخلية. مشيراً إلي أن مصر تخوض حرباً ضد الإرهاب والتطرف علي مدار السنوات الماضية. وأن تلك الحرب لا يمكن مقارنتها بالحرب النظامية. ولكن يجب أن يتعامل معها المجتمع الدولي بمنهج شامل يتضمن أربع ركائز تشمل مواجهة كافة التنظيمات الإرهابية دون تمييز. والتعامل مع مختلف أبعاد الإرهاب كالتمويل والتسليح والدعم السياسي والأيديولوجي. والعمل علي الحد من قدرة التنظيمات الإرهابية علي تجنيد المقاتلين. والحفاظ علي مؤسسات الدولة الوطنية في المنطقة. تطرق الرئيس أيضاً إلي الخطوات التي تتخذها مصر علي صعيد التنمية الاقتصادية. مؤكدا أن تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي لم يكن ممكنا دون تفهم الشعب المصري لأهمية اتخاذ قرارات صعبة لعلاج المشكلات الاقتصادية المزمنة. منوهاً إلي أن برنامج الإصلاح الاقتصادي بدأ يؤتي ثماره وأن الاحتياطي من النقد الأجنبي و صل إلي المعدلات التي كان عليها قبل عام .2011 استعرض الرئيس كذلك الإجراءات التي تم اتخاذها لتوفير بيئة جاذبة للاستثمار. فضلاً عن المشروعات القومية التي تنفذها الدولة. لاسيما في مجالات البنية الأساسية. كذا والعاصمة والمدن الجديدة الجاري إنشاؤها في مختلف انحاء مصر. وفيما يتعلق بمسيرة التحول الديمقراطي وأوضاع حقوق الإنسان في مصر. أشار الرئيس إلي ان مصر أصبح لديها الآن إطار دستوري واضح ينظم العلاقة بين سلطات الدولة ويعطي صلاحيات واسعة لمجلس النواب المنتخب. مؤكداً أن ما تحقق يمثل خطوات ملموسة علي صعيد التحول الديمقراطي في منطقة الشرق الأوسط. ودعم الجيش الوطني الليبي وصون مقدرات شعبها. فضلاً عن ضرورة الحفاظ علي وحدة أراضي الدولة السورية كما أكد أهمية تجنب تفتيت الدول في الشرق الأوسط. أخذاً في الاعتبار ما يمكن أن يؤدي إليه ذلك من المزيد من الصراعات والأزمات. حضر الرئيس عبدالفتاح السيسي غداء عمل نظمته غرفة التجارة الأمريكية ومجلس الأعمال المصري الأمريكي وشارك فيه عدد من قيادات كبري الشركات الأمريكية العاملة في مختلف القطاعات. الرئيس أعرب خلال اللقاء عن تقديره للدور الذي تقوم به غرفة التجارة الأمريكية ومجلس الأعمال المصري الأمريكي في دعم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والولاياتالمتحدة. معرباً عن حرصه علي الالتقاء بشكل دوري مع أعضاء الغرفة. سواء خلال زياراته إلي الولاياتالمتحدة أو بالقاهرة. إيماناً بأهمية التواصل المباشر مع ممثلي القطاع الخاص الأمريكي لاطلاعهم عن قرب علي التطورات الجارية في مصر. ولاسيما علي صعيد الاقتصاد. والذي شهد تغيرات ايجابية في إطار إجراءات الإصلاح الاقتصادي التي تتخذها الحكومة. ونجح الرئيس في إعادة القضية الفلسطينية للصدارة من جديد حيث استقبل بمقر إقامته في نيويورك الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال السفير علاء يوسف. المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية. إن الرئيس الفلسطيني أعرب خلال اللقاء عن تقديره وامتنانه لجهود مصر الصادقة ومساعيها المقدرة التي ساهمت في تحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية. مشيداً بدور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية وما يتميز به من ثبات واستمرارية. وأشار الرئيس محمود عباس إلي الأجواء الإيجابية التي أصبحت تسود الساحة الفلسطينية عقب إعلان حركة حماس عن حل اللجنة الإدارية والترحيب بحكومة الوفاق الوطني لممارسة مهامها في قطاع غزة وصولاً إلي إجراء الانتخابات العامة. مؤكداً أن السلطة الفلسطينية عازمة علي المضي قدماً في خطوات انهاء الانقسام سعياً لتوحيد الشعب الفلسطيني وتمكينه من مواجهة التحديات المختلفة التي تواجه القضية الفلسطينية. وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد خلال اللقاء أن القضية الفلسطينية ستظل لها الأولوية في سياسة مصر الخارجية. مؤكداً مواصلة مصر لجهودها الحثيثة مع الأطراف الفلسطينية من أجل رأب الصدع وإنهاء الانقسام بين الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة. بما يمكن حكومة الوفاق الوطني من الاضطلاع بمهامها في كافة الأراضي الفلسطينية. وأوضح السفير علاء يوسف أن الرئيسين اتفقا خلال اللقاء علي مواصلة التشاور والتنسيق المكثف بينهما من أجل متابعة الخطوات القادمة علي صعيد توحيد الصف الفلسطيني بما يساهم في تحقيق آمال الشعب الفلسطيني في انهاء الانقسام وتمكينه من بناء دولته المستقلة وضمان مستقبل أفضل لأجياله القادمة. كما استقبل الرئيس بمقر إقامته سمو الشيخ عبدالله بن زايد وزير خارجية الإمارات الأمير خالد بن سلمان سفير المملكة السعودية لدي الولاياتالمتحدة. وفي كلمته القوية التي ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وكانت حديث العالم أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مصر تواجه الإرهاب دفاعاً عن مستقبل المجتمع الدولي بأسره وأنه لا مجال لحديث جدي عن مصداقية نظام دولي يكيل بمكيالين حيث يحارب الإرهاب ثم يتسامح مع داعميه ويشركهم في نقاشات حول مواجهة خطرهم صناعه. أضاف أننا نرفض أي محاولة لاستغلال محنة سوريا لبناء مواطئ نفوذ سياسية إقليمية أو دولية أو تنفيذ سياسات تخريبية لأطراف إقليمية آن الأوان لمواجهة حاسمة ونهائية معها. وأكد أنه لا مستقبل للنظام الإقليمي أو العالمي دون مواجهة شاملة وحاسمة للإرهاب. وقال إننا أطلقنا مبادرة لتصويب الخطاب الديني بهدف الرجوع إلي القيم الأصيلة والسمحة للإسلام.. تضطلع بها كل المؤسسات الدينية في مصر. قال ان مصر تخوض حرباً ضروساً لاستئصال الإرهاب من أرضها وملتزمة بمواجهته وتعقبه والقضاء عليه بشكل نهائي وحاسم حيثما وجد. أكد أن مبادرة حوض النيل تظل الإطار القانوني القادر علي ترجمة منطق التعاون بين مصر والسودان وأثيوبيا. وقال ان الوقت يدركنا والإنفاذ السريع لما سبق الاتفاق عليه بات أمراً شديد الإلحاح لتجنب ضياع الفرصة. أشار إلي أن المأساة الإنسانية التي تتعرض لها أقلية الروهينجا في ميانمار مناسبة لتذكير المجتمع الدولي بمسئوليته الأخلاقية قبل القانونية. وشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي عشاء عمل نظمه مجلس الأعمال للتفاهم الدولي وهو منظمة غير حكومية لا تهدف للربح وتشجع إقامة حوار بين القادة السياسيين ومجتمعات الاعمال في مختلف دول العالم ويضم في عضويته عددا من مديري كبري الشركات الأمريكية وصناديق الاستثمار وشركات إدارة الاصول والمحافظ المالية في الولاياتالمتحدة. والتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي علي هامش أعمال الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة مع دونالد تاسك رئيس المجلس الأوروبي بحضور ديميتري افراموبولس مفوض الاتحاد الأوروبي لشئون الهجرة والمواطنة. صرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أكد أهمية الشراكة المصرية - الأوروبية وما تمثله من محور هام في سياسة مصر الخارجية. كما استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي بمقر إقامته بنيويورك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحضور سامح شكري وزير الخارجية وخالد فوزي رئيس المخابرات العامة واللواء عباس كامل مدير مكتب رئيس الجمهورية. صرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء شهد بحث سبل إحياء عملية السلام حيث أكد الرئيس السيسي الأهمية التي توليها مصر لمساعي استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بهدف التوصل إلي حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفقاً لحل الدولتين والمرجعيات الدولية ذات الصلة. والتقي الرئيس عبدالفتاح السيسي الرئيس الروماني كلاوس يوهانس. والتقي الرئيس عبدالفتاح السيسي الرئيس الصربي الكسندر فوتشيتش. وفي لقاء قمة ذي طابع خاص التقي الرئيس عبدالفتاح السيسي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب علي هامش أعمال الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في تصريح صحفي إن الرئيس الأمريكي أعرب عن تقديره للرئيس عبدالفتاح السيسي مشيدا بالعلاقات المتميزة بين البلدين ومؤكدا حرص الولاياتالمتحدة علي تطويرها. كما أكد الرئيس ترامب أهمية العمل علي تعزيز توافق الرؤي إزاء سبل دفع العلاقات بين مصر والولاياتالمتحدة بهدف تحقيق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين. وأكد الرئيس السيسي أهمية العلاقات الاستراتيجية مع الولاياتالمتحدة مشيرا إلي أهمية قيام الجانبين بالعمل الدؤوب والمستمر للحفاظ علي هذه العلاقات وتعزيزها. انطلاقا من الاقتناع بمردودها الكبير والهام علي مصالح البلدين والشعبين بالاضافة إلي دورها في تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. كما أعرب الرئيس عن تطلع مصر لمزيد من التنسيق والتشاور مع الولاياتالمتحدة بشأن مختلف قضايا المنطقة خاصة مكافحة الإرهاب بما يمثله من خطر كبير علي استقرار المنطقة والعالم.. وأكد الرئيس أهمية مواصلة التصدي بحزم للإرهاب والعمل علي ايقاف تمويله ومده بالسلاح والمقاتلين وتوفير ملاذات آمنة له. أضاف السفير علاء يوسف انه تم خلال اللقاء بحث عدد من الملفات الاقليمية والدولية من بينها سبل إحياء عملية السلام حيث عرض الرئيس جهود مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية كخطوة أساسية لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. أشاد الرئيس ترامب بالجهود المصرية في هذا الصدد مؤكدا أهمية مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين في هذا الملف. والتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي انطونيو جوتيرس سكرتير عام الأممالمتحدة. وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية. إن الرئيس السيسي أشاد بأداء السكرتير العام منذ توليه منصبه. كما أكد دعم مصر لجهود الأممالمتحدة الهادفة الي تحقيق السلم والأمن الدولي ودفع جهود التنمية المستدامة. وطرح الرئيس عبدالفتاح السيسي رؤية مصرية شاملة لإصلاح عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بمختلف أنحاء العالم. وقال الرئيس في كلمته أمام قمة مجلس الأمن التي عقدها المجلس حول إصلاح عمليات حفظ السلام.. إن مصر لم تحجم عن المشاركة في أصعب مهام الأممالمتحدة لحفظ السلام وأكثرها خطورة. تضمنت رؤية مصر التي طرحها الرئيس ضرورة تبني نهج جديد في عمليات حفظ السلام. يستجيب للتغيرات السياسية والميدانية.. مع مراعاة الخصوصية السياسية والثقافية والاجتماعية للدول التي تعاني من النزاعات وعدم فرض قوالب سياسية معينة عليها من الخارج. ودعا الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي تفعيل دور المنظمات الاقليمية مثل الاتحاد الأفريقي وغيره. وتنمية قدرات هذه المنظمات في مجال الإنذار المبكر والوساطة. وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن عناصر حل الأزمة في ليبيا موجودة ومتوافرة.. فلدينا اتفاق سياسي يمثل الأساس الوحيد المقبول لأي تسوية شاملة في ليبيا.. مضيفاً أنه لا مجال لتجزئة عناصر الحل في ليبيا. أعرب السيسي -في كلمته أمام الجلسة الخاصة التي عقدها مجلس الأمن الدولي حول الوضع في ليبيا- عن شكره وسعادته بالمشاركة في هذا المحفل المهم الذي يهدف إلي التوصل إلي تسوية سياسية للأزمة المستمرة في ليبيا منذ أكثر من 6 سنوات ليمكن شعبها من استعادة مقدراته وإعادة بناء دولته ومواجهة خطر الإرهاب. أضاف أن الفترة الأخيرة شهدت تراجعاً ملموساً في نشاط التنظيمات الإرهابية في ليبيا وهو ما يرجع بالأساس إلي انخفاض مستوي الدعم الذي تقدمه بعض الأطراف إلي تلك التنظيمات خلال الأشهر الأخيرة. فضلاً عن التقدم الذي حققه الجيش الوطني الليبي علي هذا الصعيد. وهو الأمر الذي يوفر فرصة حقيقية إن صدقت النوايا وتكاتفت الجهود لتوجيه ضربة قاصمة للإرهاب واستعادة الاستقرار في ليبيا. وبالتالي فإن الوضع مهيأ سياسياً وميدانياً لإحداث الانفراجة المطلوبة في ليبيا وطي هذه الصفحة المؤلمة من تاريخ الشعب الليبي الشقيق وبدء مرحلة إعادة البناء. والتقي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الوزراء الايطالي باولو جينتيلوني. وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ان الرئيس السيسي أشاد في مستهل اللقاء بالعلاقات التاريخية الوطيدة بين مصر وايطاليا.. مرحباً بعودة الزخم إلي هذه العلاقات وتجاوز ما شابها من صعوبات. أكد الرئيس السيسي أن مصر لن تنسي مواقف ايطاليا الداعمة لإرادة الشعب المصري.. معرباً عن حرص مصر علي تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية لاسيما مع وجود العديد من الموضوعات التي تمثل أهمية بالغة للطرفين فضلا عن تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية. أجرت قناة فوكس نيوز الأمريكية حواراً خاصاً مع الرئيس السيسي تحدث خلاله بكل مصداقية وجرأة للرأي العام الأمريكي وتم بث الحوار علي جزءين. أكد الرئيس في الحوار أن هناك أفكاراً مغلوطة تسيء إلي الإسلام. أضاف السيسي أن هناك أيديولوجيات يتبناها البعض ونتج عنها ما نراه اليوم في العالم من إرهاب وتطرف.. وتعتبر قراءة خاطئة للإسلام من جانب المنظمات المتطرفة. أضاف: عندما نتحدث عن تجديد الخطاب الديني فإن ذلك يعني أننا نريد تجديد الفهم الحقيقي لهذا الدين وتنقيح مثل هذه الأفكار والأيدولوجيات المغلوطة حتي لا نري ما نراه اليوم حولنا. أكد الرئيس أن الاختلاف والنقد أمر طبيعي حيال أي فكرة سواء كانت تلك الفكرة قد طرحت من قبل أو تطرح في الوقت الراهن.. وأريدك أن تتخيل لو أن واحداً في الألف اعتنق الفكر المتطرف من بين أكثر من 6.1 مليار نسمة فسيكون عدد المتطرفين في العالم مليوناً و600 ألف وهو رقم افتراضي علي أي حال. ودعني أوضح لك أمراً.. لا يجب أن نشوه صورة جميع المسلمين بجريرة قلة منهم تسيء التصرف. وأقول إن المواجهة لا يمكن أن تقتصر علي نيويورك أو الولاياتالمتحدة وحدها. فنحن في منطقتنا تحملنا العبء الأكبر من ويلات الإرهاب والتطرف علي مدار الأعوام العشرة الأخيرة. ونحن أيضا أكثر من دفع ثمن هذا الإرهاب والتطرف في العالم.