وافقت بلدية القدس على بناء 122 مسكنا استيطانيا لليهود فى القدسالشرقيةالمحتلة، بعدما أعطت لجنة التخطيط والبناء الضوء الأخضر لبدء أعمال بناء 90 مسكنا فى حى تلبيوت الشرقى الاستيطانى، و32 فى حى بسجات زئيف. وقال اليشا بيليج عضو حزب الليكود اليمينى بالائتلاف المحلى، إنه رغم الجدل الدائر حول مواصلة إسرائيل للاستيطان اليهودى فى الضفة الغربيةوالقدسالشرقية، إلا أن هذا الأمر أصبح روتينيا لأننا نبنى فى أحياء القدس طوال الوقت، ولا أحد يعلم أين يمر الخط الفاصل بين القطاعين، هنا لا يوجد حائط كما كان الحال فى برلين. وفى المقابل، طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، إسرائيل بمؤتمر صحفى فى أبو ظبى، بتجميد أنشطة الاستيطان فى كافة الأراضى الفلسطينية المحتلة بما فيها القدسالشرقية، وهذا بعدما أعلنت بلدية القدس أول أمس عن مشروع لبناء 1400 مسكن فى حى جيلو الاستيطانى فى القدسالشرقية. وندد الفلسطينيون واليسار الإسرائيلى على الفور بهذا المشروع الاستيطانى الجديد، واجتمع ممثلو الدول العربية فى الأممالمتحدة فى نيويورك مع المندوب الفلسطينى لتحديد موعد عرض مشروع قرار يدين الاستيطان الإسرائيلى للتصويت فى مجلس الأمن. وبنت إسرائيل منذ 1967 عشرة أحياء استيطانية فى الشطر الشرقى من القدس حيث يقيم أكثر من 200 ألف إسرائيلى إلى جانب 270 ألف فلسطينى، وضمت إسرائيل القدسالشرقية بعد احتلالها فى يونيو 1967، وتعتبر أن القدس عاصمتها "الأبدية والموحدة" فى حين لم تعترف الأسرة الدولية يوما بضم القدس التى يعتبرها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المزمعة.