فى رسالة شديدة اللهجة وجهها أحمد أبو الغيط وزير الخارجية رسالة حادة إلى الدول الأوروبية والغربية، محذرا هذه الدول من التدخل فى الشئون الداخلية المصرية، قائلا " إياكم والتدخل فى شئوننا"، مشيرا إلى أن مصر طرحت على الأمين العام للجامعة العربية مذكرة ترغب فيها بإصدار بيان عن القمة الاقتصادية فيما يتعلق بمحاولات بعض القوى الغربية والأوروبية التدخل فى الشأن المصرى والعربى عن طريق دعاوى عديدة، مؤكدا أن لمصر موقفا واضحا ونأمل أن تتبنى القمة الطرح المصرى وأن توجه رسالة عربية للعالم الغربى والأوروبى "إياكم والتدخل فى شئوننا" . من جهة أخرى وصف أبو الغيط الوضع فى العراق بأنه يسير نحو الأفضل، لافتا إلى أن العراق إن لم يخرج.. فإنه على بوابة الخروج من النفق المظلم الذى وضع فيه على مدى سبعة أعوام. ورحب أبو الغيط بمقترح المملكة العربية السعودية لاستضافة أعمال القمة الاقتصادية فى دورتها الثالثة عام 2013، كما أشار إلى أن الاجتماعات التى تشهدها مدينة شرم الشيخ تناقش الإعداد والترتيبات الخاصة بالقمة وجدول أعمالها وبعض المسائل السياسية الضاغطة على هذه القمة ومنها الوضع فى تونس ولبنان. وحول وجود وفد عراقى كبير يشارك فى القمة الاقتصادية ودلالة ذلك، قال الوزير أبو الغيط إن هناك دعما مصريا كبيرا وتأييد لاستضافة العراق لهذه القمة فى بغداد وسوف تشارك مصر فى هذه القمة المقررة فى مارس 2011. وأكد أبو الغيط أهمية القمة الاقتصادية الاجتماعية والتنموية لافتا إلى أن جدواها ستظهر جلية وتنعكس ايجابيا على مسيرة العمل العربى المشترك حيث إعادة تفعيل إمكانيات الاقتصاديات العربية وربطها يبعضها البعض، واستكمال البنية التحتية فى جميع المجالات، وإزالة كافة المعوقات أمام النقل البرى والبحرى والسكك الحديدية لتكون من أبرز أولويات هذه القمة، هذا بالإضافة إلى الاهتمام بتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة وفق الطرح الذى قدمته الكويت فى القمة الاقتصادية الأولى 2009، وتفعيل الصندوق العربى لدعم هذه المشروعات وفق مبادرة الشيخ صباح الأحمد الصباح، وقد تم إعداد اللوائح الخاصة به وسبل تفعيله وبالتالى نأمل أن تسهم هذه القمة فى ربط العالم العربى ببعضه البعض وأن تتيح للعرب انطلاقة اقتصادية إضافية فيما يتعلق بهذا المجال العربى الهام . وقال إنه سيتم عقد اجتماع لمجموعة اتفاقية أغادير "مصر وتونس والمغرب والأردن" وهى مجموعة لديها اتفاقات وقواعد لتسيير التجارة فيما بينها وسوف نبحث انضمام لبنان وفلسطين لهذه المجموعة ومصر من جانبها ترحب بهذا الأمر.
