سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ملك وسلمى قصة شقيقتين أصيبتا فى حادث قطار الإسكندرية..ووالدهما يستغيث بعد قرار بتر قدم إحداهن..وأصدقائه يدشنون صفحات على مواقع التواصل الاجتماعى لنشر المناشدة.. والوزير يستجيب وينقلهما لمستشفى سبورتنج
بعد مرور أسبوعاً كاملاً من حادث تصادم قطارى الإسكندرية ، لازالت آلام المصابين تذكرهم بتفاصيل الحادث بكل آلامه السيئة ولكن هناك مأساه آخرى لطفلتين أصيبتا تحت أنقاض القطار والقدر جمعهم مرة آخرى ، ملك وسلمى طفلتان لا يتجاوز أعمارهما 10 سنوات كانوا فى طريقهم لمحافظة الإسكندرية لقضاء فصل الصيف بصحبة جدتهم ووالدتهم قادمين من الزقازيق، ولكن الحادث منعهم من قضاء عطلتهم الصيفية وتم نقلهما إلى المستشفى الميرى بالإسكندرية. بدأت معاناه الطفلتين بسبب إصابتهم البالغة فى القدم وإصابتهما بكسور شديدة واحتياجهم لنقل الدم مما دفع الأطباء لإخبار الأسرة بأن الطفلة ملك تحتاج إلى بتر فى القدم ، مما اثار غضبهم واضطروا إلى اللجوء لوزير الصحة وتوجيه استثغاثات عبر وسائل التواصل الاجتماعى وتدشين صفحات بأسم " انقذوا ملك". جدعنة أصحاب تنقذ ملك وسلمى ويقول هانى الضوى، والد ملك وسلمى، أنه علم بالحادث وهو فى الكويت حيث أنه يعمل مدرس تربية رياضية منذ سنوات طويلة، وجاء مسرعاً حتى ينقذ طفلتيه ولكنه فوجىء ببطء فى الإجراءات الطبية، التى قد يضطر الأطباء إلى بتر قدم ملك التى كانت حالتها صعبة للغاية . وأضاف أنه عانى من نقل الدم خاصة أن فصيلة دم بنتيه من النوع النادر ولكنه واجه صعوبة فى نقل الدم، مما اضطر إلى مناشدة المسئولين لإنقاذ طفلتيه وفوجىء بمكالمة تؤكد وصول الاستغاثات وقرار وزير الصحة بنقل طفلتيه ملك وسلمى إلى مستشفى سبورتنج. وأكد أنه بعد ساعات قليله تم نقل طفلتيه وفوجىء بمدير المستشفى فى استقباله وتم وضعهما تحت إشراف الأطباء وفحص كامل لهم مما هدأ من روعه وخوفه على نجلتيه . ملك تتحدى الألم بالابتسامة داخل حجرة الطفلة ملك التى لا تتجاوز الخمس سنوات من عمرها تتناول وجبه الغداء وتنظر إلى والدها وتبتسم وكأنها تشعر بالطمأنينة عندما تراه أمامها تريد أن تمسك بيده دائماً ، وعند فحص الأطباء لجرحها تنادى عليه ليخلصها من آلامها ، وبمجرد الانتهاء تبتسم وتنسى ما حدث. وتقول جدتها أنها لم تتذكر شيئا من الحادث ولا تذكر أية مشاهد رأتها وكأن عقلها يحاول أن يهرب منها وينساها على العكس من شقيقتها التى تتذكر كل شىء منذ وقوع الحادث حتى دخولها المستشفى . وأضافت أنه بعد انقلاب القطار تلقت مكالمة من والدة ملك وسلمى تقول لها أنهما تعرضا لحادث ويكمل المكالمة المسعف ويقول لها معايا سيدة وطفلة واحدة مصابين، لترد عليه بأنه كان معها طفلتين وليست طفلة واحدة مما آثار خوفها . رحلة البحث عن سلمى وبعد علم الأسرة بالحادث تقول جدتهما بأنهم توزعوا على مستشفيات الإسكندرية والبحيرة ليبحثوا عنها حتى وجدوا ملك ووالدتها بمستشفى الأميرى بينما سلمى لم يجدوها وبالبحث فى أسماء المصابين وجدوها بعد ساعات من البحث عنها . وقالت " لقينا سلمى بعد عناء وخوف لأنها كانت فى وعيها وقالت اسمها للمسعفين لولا كده مكنش لاقيناها ". وداخل غرفة سلمى بمستشفى الطلبة سبورتنج بالإسكندرية ، ترقد الطفلة طويلاً حتى تنسى المشاهد التى رأتها ومن حاول إيقاظها، وتشعر بالخوف وتدخل فى البكاء ، وتقول أسرتها بأنها قالت لهم أنها كانت تشعر وتسمع كل ما حدث وكانت تنادى على والدتها أثناء بحثها عنها حتى تراها ولكن القدر فرقهما بمكان الحادث وجمعهما مرة آخرى بالمستشفى . عمليات جراحية وتجميلية للطفلتين ومن جانبه يقول الدكتور أيمن كامل، مدير مستشفى الطلبة سبورتنج بالإسكندرية، إن ملك تعانى من كسر فى عظام الساقين وكسر فى عظمة الفخذ والحوض وستجرى لها عملية جراحية تحت إشراف افضل أطباء العظام. وأضاف أنه أجرى لها عملية بتر فى الأصبع الصغير فى القدم اليسرى بالإضافة إلى أن لديها مشكلة تجميلية فى أسفل القدم سيتم خضوعها لأطباء التجميل بعد الانتهاء من مرحلة عمليات العظام وذلك لبناء الأنسجة التى فقدت وتعرضها لتهتك شديد. وأشار إلى أن الطفلة سلمى 8 سنوات حالتها مستقرة وتعانى من كسر فى القدم وحالتها مستقرة . الطبيب يفحص سلمى
