كعادتها، خرجت «شروق» من منزلها مع شروق الشمس، تخطو فى سنواتها الدراسية الأولى بمعهد أزهرى بمنوف لتستقل القطار، لكنها خالفت العادة ولم تعد، بل وجدها الأهالى ملقاة على شريط القطار، بالقرب من المحطة الجديدة (خط القناطر- منوف). فحملتها الإسعاف إلى مستشفى القناطر الخيرية، لتنتهى الحلقة الأولى من مأساة الطفلة بسقوطها، وتبدأ الحلقة الثانية من المأساة داخل المستشفى. تطور الموقف وساءت حالتها مما دفع المسعف الذى نقلها إلى القناطر لنقلها من جديد إلى قصر العينى، حيث قرر الأطباء بتر قدمها، وأصابع من قدمها الثانية. كلمات قليلة قالتها الطفلة قبل أن تغرق فى غيبوبتها.. «اسمى شروق صابر». سيد محمد، الموظف بمجلس المدينة، يحكى: «كانت نازلة من القطر وتقريباً كانت رايحة درس، بدليل الكراريس اللى معاها». الحادث نبّه أهالى عزبة السرو للخطر الذى يحدق بأبنائهم، يقول سيد: «المفروض يتعمل كوبرى الأطفال تعدى منه، لأن المنطقة كلها مدارس».