يدخل الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى، تحديًا صعبًا فى الثامنة مساء السبت المقبل، عندما يستضيف فريق الترجى التونسى على ستاد القاهرة، فى إياب نهائى دورى أبطال إفريقيا، إذ أصبحت رحلة «المارد الأحمر» للفوز بالنجمة الثانية عشرة فى تاريخه، محفوفة بالمخاطر بعد التعادل السلبى فى جولة الذهاب أمام شيخ الأندية التونسية، مساء السبت الماضى على الملعب الأوليمبى حمادى العقربى ب«رادس». التعادل السلبى، لم يضمن به«الأهلى» الراحة فى مباراة العودة بل حمل الفريق مسئولية مضاعفة، حيث أصبح مطالبًا بالفوز لاقتناص اللقب أو التعادل السلبى، ليتساوى الفريقان فى النتيجة ويحتكمان إلى وقت إضافى ثم ركلات الترجيح، فيما ستكون فرص «الترجى» أكبر من خلال اللعب على تسجيل الأهداف فى مباراة العودة، للاستفادة بقاعدة الهدف بهدفين خارج الأرض المطبقة فقط بمسابقات إفريقيا. ويدرك مارسيل كولر، المدير الفنى للأهلى، خطورة موقف الفريق ويراهن على القوة الهجومية من بداية المباراة، مستغلًا عامل الأرض والجمهور، واحتشاد الآلاف داخل مدرجات ستاد القاهرة، لدعم ومساندة الأحمر لتحقيق اللقب القارى. وخلال محاضرات الفيديو، استعرض «كولر» ثغرات فريق الترجى خارج أرضه، وتمسك بضرورة التسجيل فى النصف ساعة الأولى من المباراة، مع مطالبة اللاعبين بعدم التوتر فى حال عدم إحراز هدف مبكر، والاستمرار فى الضغط الهجومى، كما حذر من خطورة الفريق الملقب ب«الدم والنار» الذى يجيد اللعب على الهجمات المرتدة. وكان مركز الظهير الأيسر، ورقة الرهان الكبيرة للمدرب السويسرى، خلال المباريات التى خاضها الفريق «الأحمر» سواء على المستوى المحلى أو القارى، فى ظل وجود اللاعب التونسى على معلول، ذى الخبرة الكبيرة، إلا أن إصابته بقطع جزئى فى وتر أكيلس، خلال مباراة الذهاب وإجراءه عملية جراحية بالقاهرة، تسببت فى فقدان الأهلى لأكثر من ربع قوته الهجومية الضاربة، لما يتميز به «معلول» سواء بالكرات العرضية المتقنة، أو تصويب الضربات الثابتة، ومساعدة المهاجمين من خلال تحركه فى الجبهة اليسرى. فيما عدا معلول، يراهن مارسيل كولر على عناصر قوام أساسى للفريق أبرزهم، فى حراسة المرمى مصطفى شوبير، وأمامه رامى ربيعة ومحمد عبدالمنعم ومحمد هانى، وسيكون كريم فؤاد الأقرب للتواجد فى مركز الظهير الأيسر، وفى وسط الملعب أكرم توفيق ومروان عطية وإمام عاشور، بجانب بيرسى تاو ورضا سليم أو حسين الشحات، ويقود الهجوم الفلسطينى وسام أبوعلى. «الأهلى» حسم تأهله إلى كأس العالم للأندية 2025، فيما سيكون لقب دورى أبطال إفريقيا هذا الموسم، تحديًا خاصًا للاعبين والجهاز الفنى الذى يريد مضاعفة إنجازاته وبطولاته داخل القلعة الحمراء.
