الصين تدافع عن أنشطتها للتنقيب عن الغاز فى البحر الشرقى

دافعت الصين الأربعاء، عن أنشطتها لاستكشاف النفط والغاز التى فى بحر الصين الشرقى معتبرة أنها تجرى فى مناطق "لا جدال" فى أنها تخضع للسيادة الصينية، بعد أن أثار احتجاج قدمته اليابان نزاعا طويل الأمد حول السيادة فى المنطقة.
ويدور نزاع بين البلدين على مجموعة جزر تسيطر عليها طوكيو وتطلق عليها إسم "سينكاكو" فى حين تطالب بكين بالسيادة عليها وتسميها جزر "دياويو". وترسل اليابان سفنا إلى المياه المجاورة لتأكيد مطالبتها بالسيادة وسط مواجهات دبلوماسية متكررة.
وفى 2008 اتفقت طوكيو وبكين على التعاون لاستغلال موارد النفط والغاز فى هذه المنطقة، لكن المفاوضات توقفت بعد عامين وسط تفاقم التوتر ولم تُستأنف مذّاك.
وقال المتحدث بإسم الحكومة اليابانية يوشيهيدى سوجا الثلاثاء، "للأسف الشديد تواصل الصين بشكل أحادى أنشطة التطوير (الاستكشاف النفطى)" عبر تموضع عدد من سفنها قرب الخط الفاصل بين المنطقتين الاقتصاديتين الحصريتين لكل من البلدين.
كما أكد المتحدث أن اليابان قدمت احتجاجا نهاية الشهر الفائت بعد رصد هذه الانشطة، لكنه لم يوضح ما كانت تقوم به بالتحديد السفن الصينية.
فى المقابل أعلنت وزارة الخارجية الصينية لفرانس برس أن "أنشطة النفط والغاز الصينية فى بحر الصين الشرقى تتم فى مناطق بحرية لا جدال فى خضوعها للسيادة الصينية"، مضيفة "لا وجود للمسألة المسماة استكشاف أحادى".
ويقع حقل الغاز، الذى يخضع لاتفاق تطوير مشترك، فى منطقة تتداخل فيها المنطقتان الاقتصاديتان الحصريتان للبلدين.
وتقول اليابان إن الخط الفاصل بين البلدين يشكل حدود المنطقتين الاقتصاديتين الحصريتين.
إلا أن الصين تشدد على أن الحدود يجب أن تكون أقرب إلى اليابان مع الاخذ بالاعتبار طبيعة الجرف القارى للمحيط ومسائل بحرية أخرى.
وقالت الخارجية الصينية إنها رفضت فكرة إقامة خط فاصل بين اليابان والصين معتبرة إنه "مطلب يابانى أحادى".
ورصدت سفن تنقيب صينية قرب الخط الفاصل فى أكتوبر 2016 على ما نقلت وسائل إعلام يابانية.
وأفادت صحيفة "أساهى شيمبون" أن الصين أقامت حتى الان 16 منصة تنقيب قرب الخط نفسه.
وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أعطى اليابان تطمينات بأن الولايات المتحدة ستتحرك دفاعا عن اليابان إذا قررت الصين فرض سيطرتها على جزر "سينكاكو" الغير المأهولة، والتى تطلق عيها الصين تسمية "ديايو".
وكان ترامب اصدر بيانا مشتركا مع رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى فى فبراير أكد فيه الزعيمان "معارضة أى تحرك أحادى يهدف إلى تقويض سلطة اليابان على هذه الجزر".