تابعت صحيفة ال"ديلى تليجراف" البريطانية، المشهد بمصر خلال الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، بينما قتل أكثر من 25 شخصا وأصيب العشرات فى تفجيرات كنيسة القديسين بالإسكندرية عشية رأس السنة. وقالت "تليجراف": "إن مشاعر الألم التى سادت الاحتفال كانت أكثر ترويعاً من الاحتفال نفسه، فلقد تحدث الخشوع عن دم الشهداء الذى أغرق غبار تاريخ مصر، كما أن بقع الدماء لازالت بالإسكندرية ساكنة". وأشارت الصحيفة إلى أن الكنيسة فى الشرق الأوسط كانت الخاسر الأكبر من الحرب الأهلية بلبنان، وفى إسرائيل والأراضى المحتلة فإنها تقع ضحية ضغط حماس والصهيونيين، كما أنها الهدف من الاغتيالات فى العراق. وفى مصر هناك خوف من أن يقسم هذا الصراع الدينى الأمة، وتابعت: "لقد أصبحت الطائفية منتشرة فى عقول ملايين المصريين، وبينما أعرب قادة الدين المسلمين عن تضامنهم مع المسيحيين، قامت عصابات محلية - وفق وصف الصحيفة - بالانتقام من المسيحيين الذى ألقوا بالحجارة على المسجد المقابل للكنيسة المنكوبة فى أعقاب الحادث، إذ قامت هذه العصابات بإحراق ونهب المتاجر القبطية فى شارع سيدى جابر". وقالت التليجراف، "إنه فى مواجهة هذه المعضلة، يتحدث الأقباط سراً بشأن مغادرة البلاد"، لكن الأنبا يوأنس، سكرتير البابا شنودة أكد للصحيفة البريطانية، أن رعيته لن تفر من بلادهم، على حد قول الصحيفة.