يعرض اليوم السبت، بدار الأوبرا المصرية، الفيلم الوثائقى "حرق أوبرا القاهرة"، وصرح كمال عبد العزيز مدير تصوير ومخرج الفيلم ل"اليوم السابع" بأن هذا الفيلم يضم مشاهد سينمائية وثائقية نادرة لحريق الأوبرا المصرية الخديوية عام 1971، مما يجعله تحقيقاً تاريخياً وثائقياً ولقاءات حية مع معاصرين وشهود عيان للحريق. حريق الأوبرا المصرية الخديوية الذى جرت وقائعه فجر يوم 28 أكتوبر عام1971، وأتى بالكامل على هذا المبنى الجميل بما فيه من ملابس وديكورات وإكسسوارات العروض التى تمت على خشبته منذ أنشأه عام 1869 الخديوى إسماعيل1879 1892 بمناسبة افتتاح قناة السويس، وقام ببنائه المهندسان المعماريان الإيطاليان أفوسكانى وروسى كان حدثا مهولا هز العالم المتمدن، وكل من له اهتمام بالفن الرفيع . وأضاف عبد العزيز: كان يظن الجميع أن أحداً لم يسجل هذا الحدث سينمائيا، لكن البحث قاده للعثور على فيلم سينمائى "صورة" بالصدفة عندما كان يمر أثناء وقوع الحريق ومعه كاميرا سينمائية 8 ملم سجل بها الحريق منذ الثوانى الأولى لاشتعال النيران بين أركان المبنى، وأثناء تهاوى أجزائه واحداً بعد الآخر حتى انتهى وإلى الأبد. وبعد عشرين عاما اقتنعت أرملته بإخراج هذه الوثيقة الوحيدة والفريدة التى تسجل سينمائيا حادث حريق الأوبرا الخديوية إلى النور. وأنهى كمال عبد العزيز حديثه قائلا: من الضرورى القول بأن الفيلم الوثائقي، الذى يضم هذه الوثيقة، والذى نقدم له هنا، هو نتيجة تحقيق دقيق وجهد استمر سنوات وتكلفة باهظة فنية ومادية قام بها عبد العزيز حتى يخرج للنور هذا الفيلم الذى ضمنه مشاهد من تاريخ الأوبرا منذ إنشائها عام 1869 مرورا بأيام مجدها والعروض التى قدمت على خشبتها، ثم ما جرى لها أثناء الحريق وبعده. وقد شملت هذه التحقيقات لقاءات حية مع ثلاثة عشر شخصية تولت مناصب فى إدارتها أو قامت بالعمل فيها كفنيين وفنانين وحتى الخفير الذى كان مسئولا عن حراستها، سنجدهم فى الفيلم يتحدثون ويعبرون بالكلمة والصورة عن شهاداتهم لهذا الحدث الكبير. الفيلم سيناريو وإخراج كمال عبد العزيز، ومونتاج روبرت فاروق، ومدير إنتاج حسن راشد، ومادة علمية وإنتاج كادراج للإنتاج الفنى.