"التجارة الإسرائيلية": نصدر للدول العربية بطرق ملتوية

اعترف أرييل لين، رئيس غرفة التجارة الإسرائيلية، أن حجم التجارة الإسرائيلية مع العرب لا تقل عن 200 مليون دولار، حيث يتم التصدير للعالم العربى ودول الخليج بشكل التفافى غير مباشر وطرق ملتوية عن طريق دول وسيطة مثل دول البحر المتوسط أو الدول الأوروبية، مشيرا إلى أن السوق التجارية مع الدول العربية تؤثر على الاقتصاد الإسرائيلى.
واعتبر لين فى مقابلة تليفزيونية أمس مع قناة "روسيا اليوم"، أن نقص القوى العاملة فى إسرائيل، السبب الرئيسى فى انخفاض معدل النمو، والذى من المتوقع بلوغه 3،8 %.فى 2011.
وردا على سؤال حول عدم نمو الاقتصاد الإسرائيلى إلى نسبة 7 % أجاب رئيس غرفة التجارة الإسرائيلية، أن ما ينقصنا هو الفشل المتزايد للحكومة الإسرائيلية الناجم عن وجود عدد غير كاف من القوى العاملة، فهناك شرائح كاملة لا تريد العمل كالمتدينين (اليهود المتدينون- طلاب التوراة)، الذين لا يشاركون ولا يشكلون أى تدخل فى سوق العمل".
وأضاف "بسبب ذلك نحن نخسر وهذه المشكلة قد تمنعنا من الوصول إلى نمو يصل نسبة 7 %، والأمر الآخر الذى تجدر الإشارة إليه هو أنه لا يوجد لدينا مستوى الصين والهند، لأنه من غير السهل أن ينمو الاقتصاد بشكل سريع بعد أن كان فى الحضيض".
وانتقد لين الإجراءات البيروقراطية التى تعيق حركة الاستيراد والتصدير فى إسرائيل، قائلا: "إنه إذا أراد شخص استيراد سلعة غذائية فعليه انتظار ثلاثة شهور، وذلك للحصول على التراخيص المطلوبة وإعداد ما لا يقل عن 17 وثيقة، المنظومة الإدارية البيروقراطية تعرقل تقدمنا العملى، وترهق سوق العمل".
وعن حجم التجارة بين إسرائيل وجيرانها أنكر لين تأثر التجارة الإسرائيلية بأزمة العلاقات بين تركيا وإسرائيل، مشيرا إلى أن السوق التركية مهمة على صعيد الاستيراد أو التصدير، كما أن إغلاق الأسواق يستلزم البحث عن سوق جديدة، وهو ما لم يحدث مع تركيا، حيث بلغ حجم التجارة مع أنقرة 4 مليارات دولار تصدير وإنتاج.