صحيفة يمنية: حادث الإسكندرية محاولة لإشعال الفتنة فى مصر

حذرت صحيفة "26 سبتمبر" اليمنية من خطورة وتداعيات الحادث الإرهابى الذى تعرضت له كنيسة القديسين بالإسكندرية، مؤكدة أنه محاولة لإشعال فتنة طائفية فى مصر.
وقالت الصحفية فى مقال رئيسى للكاتب فيصل جلول، تحت عنوان "الفتنة الطائفية كالسائل فى الأوانى المستطرقة" تستحق حادثة الإسكندرية إدانة قاطعة وتعاطفا لا لبس فيه مع الضحايا الذين فاجأهم الانفجار، وهم يؤدون واجب العبادة، ولا يقل التعاطف مع الضحايا وإدانة المرتكبين أهمية عن تشخيص ما حصل، بل ربما هذا التشخيص إذا ما أصاب ينصف الضحايا ويعين ذويهم على النظر فى الاتجاه الصحيح، وبالتالى تدارك فتنة طائفية تستهدف مصر.
وقال جلول "رغم أنه لا تسقط فرضية دخول طرف أو أطراف خارج الشبهات على الخط وتدبير المجزرة الشنيعة، مستفيداً من التهديدات الغبية لتنظيم القاعدة، لكن تظل كلمة القضاء المصرى هى الفاصلة فى هذا الصدد، وهو الذى سيكشف لنا هوية الفاعلين والغرض أو الأغراض الكامنة خلف جريمتهم".
وأوضح إذا ثبت أن القاعدة فى بلاد الرافدين هى المسئولة عن انفجار الإسكندرية، فهذا يعنى أن حريق العراق ينح نحو الامتداد إلى بلدان عربية أخرى، وما يصح على مصر يصح على جيبوتى واليمن التى ما برحت تحصد نتائج الانفجار الصومالى المستمر والمغرب والجزائر المكتوية بنيران المشكلة الصحراوية.
وأكد جلول ضرورة تفعيل العمل العربى المشترك لمواجهة عدة أخطار فى المرحلة المقبلة التى تستهدف عدة أمور منها تسميم البيئة العربية الواحدة بالفتنة الطائفية التى انطلقت من لبنان، ومن ثم من العراق إلى كافة أنحاء العالم العربى.
وأضاف "إن الدرس الأول الذى يمكن استخلاصه من هذه الجريمة البشعة التى استهدفت مصر، هو أن الفتن الطائفية والمذهبية إذا ما اندلعت لا توفر ولا تترك أحداً، فهى تسير كالسائل فى الأوانى العربية المستطرقة دون استئذان".