قال زعيم المعارضة التركية، اليوم الجمعة، إن "مسيرة العدالة"، التى دعا إليها وتمتد من أنقرة إلى اسطنبول، على مدار ثلاثة أسابيع، ساعدت الأتراك على "نزع رداء الخوف"، تحت حكم الطوارئ، وتعهد بتكثيف مواجهة حزبه للحكومة بمجرد انتهاء الاحتجاج. واجتذب كمال قليجدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهورى، عشرات الآلاف من الناس فى المسيرة منذ انطلاقها فى رحلة تمتد لمسافة 450 كيلو مترا، احتجاجا على حملة حكومية صارمة منذ محاولة تحركات الفاشلة العام الماضى. وقال قليجدار أوغلو، ل"رويترز"، فى اسطنبول، "سجن الآلاف من الموظفين والمدرسين والصحفيين أو أقيلوا من أعمالهم ولم يستطع أحد أن يرفع صوته، لكن هذه المسيرة نظمت من أجل نزع رداء الخوف هذا من أجل العدالة، وإننى سعيد لأننا وصلنا إلى هدفنا". وقال السياسى، البالغ من العمر 68 عاما، مرتديا قميصا أبيض، وقبعة عليها كلمة "عدالة"، "سوف نكافح من أجلها "العدالة"، داخل وخارج البرلمان". واتهم الرئيس رجب طيب أردوغان، المحتجين "بالتعاون مع منظمات إرهابية"، فى إشارة إلى مسلحين أكراد، وأتباع رجل الدين التركى، المقيم فى الولاياتالمتحدة، فتح الله كولن، الذى تقول أنقرة، إنه مدبر محاولة تحركات الجيش. ودافعت الحكومة عن الحملة الصارمة، وتقول إنها رد محسوب على تهديدات واجهتها تركيا فى تحركات الجيش، يوم 15 يوليو 2016، واضطرابات على امتداد حدودها مع سوريا والعراق. ووصل عدد المشاركين فى المسيرة إلى نحو 50 ألفا، اليوم الجمعة، ومن المتوقع تنظيم مظاهرة حاشدة فى اسطنبول، يوم الأحد، يشارك فيها حزب الشعوب الديمقراطى، ثالث أكبر الأحزاب بالبرلمان. وقال قليجدار أوغلو، "المعركة بالبرلمان ستكون على الأرجح أصعب فى الأيام المقبلة بسبب رغبتهم فى الحد من حقنا فى الحديث عن طريق تغيير لوائح داخلية ومن المستحيل لنا أن نتساهل مع ذلك"، متابعًا "لذلك ستزداد هذه المعركة صعوبة وقد تخرج إلى الشوارع".