تقدم زعيم المعارضة التركية الرئيسية بطعن أمام محكمة أوروبية اليوم الثلاثاء على نتائج استفتاء منح الرئيس رجب طيب إردوغان صلاحيات واسعة في أبريل مصعدا تحديه للحكومة في حين يقود مسيرة احتجاجية تمتد مسافة 425 كيلومترا. ويتهم إردوغان المحتجين الذين يشاركون في مسيرة من أنقرة إلى اسطنبول "بالعمل مع الإرهابيين" مشيرا إلى مسلحين أكراد وأتباع رجل دين مقيم في الولاياتالمتحدة تقول أنقرة إنه كان وراء محاولة انقلاب فاشلة العام الماضي. ورد كمال قليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري اليوم الثلاثاء مدافعا عن "مسيرة العدالة" ومتهما الحكومة بإقامة دولة الحزب الواحد في أعقاب الانقلاب الفاشل في 15 يوليو تموز. ومع بدء اليوم العشرين من المسيرة، التي أثارها إلقاء القبض على وكيل حزب الشعب الجمهوري، وقع قليجدار أوغلو على طعن تقدم به للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ضد القرار الذي اتخذه المجلس الأعلى للانتخابات باحتساب الأصوات الموضوعة في مظاريف غير ممهورة بختمها في الاستفتاء الذي أجري يوم 16 أبريل نيسان. وقال قليجدار أوغلو للصحفيين "تركيا تحولت بسرعة إلى دولة الحزب الواحد. فأصبحت كل مؤسسات الدولة فروعا لحزب سياسي." وأضاف "هذا يلحق ضررا كبيرا بديمقراطيتنا وبنظامنا البرلماني." واستأنف قليجدار أوغلو (68 عاما) مرتديا قميصا أبيض وقبعة كتب عليها "العدالة" أحدث مرحلة من مسيرته من مدينة إزميد التي تبعد حوالي 100 كيلومتر على طول الساحل إلى الشرق من وسط اسطنبول. واكتسبت المسيرة زخما لدى مرورها عبر المناطق الريفية في شمال غرب تركيا وانضم إليها ممثلو حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد وثالث أكبر حزب بالبرلمان أمس الاثنين قرب سجن تُحتجز فيه فيجن يوكسيكداج الزعيمة المشاركة السابقة للحزب.