طالب مركز الأرض لحقوق الإنسان المجلس المحلى لجزيرة طما بمحافظة سوهاج، بالنظر فى شكوى الأهالى المتضررين من عدم تغطية ترعة الرى التى تمر بمساكنهم، كونها تستخدم فى إلقاء المخلفات والصرف الصحى، وبالتالى تعريض الأهالى، خاصة الأطفال للغرق فيها، كما تسبب الكثير من الأمراض الوبائية. وتتسبب الترعة المشكوفة فى انتشار الذباب والباعوض والحشرات الضارة، مما يهدد بأمراض وبائية، كما تقض مضاجع السكان بسبب الباعوض والروائح الكريهة، حيث يستخدمها بعض الأهالى كصرف صحى لمنازلهم، مما يؤدى لتلوث مياه الشرب بالقرية لاعتماد الكثير من أهلها على المياه الجوفية فى الشرب. وذكر الأهالى فى شكواهم، أن الترعة تستخدم فى رى الأراضى وشرب المواشى، مما يتسبب فى تلوث الزراعات، وبالتالى تكون ثمارها غير صالحة للاستهلاك الآدمى، كونها تصيب متناوليها بالفشل الكلوى وتليف الكبد. وقال الأهالى، إنهم أرسلوا العديد من الشكاوى لوزارة البيئة، إلا أنها أهملت مطالبهم دون التدخل الإيجابى لوقف الانتهاكات التي تتعرض لها حياتهم وصحتهم، وحماية حقوق المواطنين في الريف، خاصة الحق فى عدالة توزيع المياه النقية الصالحة للرى والشرب، وكذلك الحق فى صرف صحى آمن لجميع القرى، حيث يعانى أكثر من 90% من قرى الريف من عدم وجود صرف صحى آمن، يضمن عدم اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف. وأكد مركز الأرض فى بيان له صباح السبت، أن إهمال الجهات الحكومية وتجاهلها حقوق المواطنين اقتصاديا واجتماعيا، يعد مخالفا للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان والدستور المصرى، الذى نص على كفالة الدولة للخدمات الصحية والاجتماعية للمواطنين. ويطالب المركز أعضاء المجلس المحلى للقرية بإصدار قرار بضرورة تغطية الترعة والضغط على المسئولين لتنفيذ مطالب الأهالى، كما يطالب مؤسسات المجتمع المدنى بالتضامن مع الأهالى، لوقف الانتهاكات التى تتعرض لها أوضاعهم الصحية والاجتماعية والاقتصادية.
