أعلن المجلس الأعلى للثقافة استنكاره البالغ للحادث الإجرامى الذى وقع ليلة الاحتفال برأس السنة أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية، والذى راح ضحيته عشرات من المصريين، موضحاً أن هذا الحادث المروع يستهدف مصر بمسلميها ومسيحييها، ويستهدف استقرار الوطن. وأكد المجلس فى بيان رسمى صادر عنه مساء اليوم على إدانته لهذا العمل ولمثله من الجرائم التى ترتكب ضد الوطن والمواطن، مطالباً باستحضار كل ما فى التراث الثقافى للشعب المصرى من قيم إيجابية، التى تعلى دائماً مبدأ المواطنة ووحدة الأمة فى مواجهة كل ما تتعرض له من مخاطر، وتاريخنا القريب والبعيد ملئ بالأمثلة التى تؤكد على هذه القيم والمبادئ، كما طالب باستحضار مبادئ الدستور المصرى والتى يأتى مبدأ المواطنة فى مقدمتها. وأعرب المجلس فى بيانه عن مواساته لذوى الضحايا، فإنه فى ذات الوقت يعتبر أننا جميعاً أهل للشهداء الذين سقطوا ضحية لهذا العمل الإجرامى الخسيس، ودعا الجماعة الثقافية المصرية إلى التكاتف والتراص دفاعاً عن وحدتنا الوطنية وعن دولتنا المدنية وعن مبادئنا الراسخة، فى وجه كل دعاوى الفرقة والانقسام، وفى وجه كل محاولات التخريب والإرهاب، ولتبقى مصر وطناً لكل المصريين.