التحريض الإخوانى من لندن.. الجماعة تستعين بمحامين وصحفيين بريطانيين للضغط على تيريزا ماى للتدخل فى مصر وتمكينهم من لقاء مرسى.. ومحامى بريطانى يحرضهم على لقاء مبعوث الامم المتحدة للإفراج عن قادتهم

استعانت جماعة الإخوان بصحفيين ومحامين بريطانيين، لتوجيه دعوة إلى كل من رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماى، والسفير البريطانى فى مصر، لتحريضهما للضغط على مصر،من أجل الإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسى، وقيادات جماعة الإخوان المتواجدين بالسجون.

واستعان ما يسمى ب"المجلس الثورى" التابع لجماعة الإخوان، بكل من الصحفى البريطانى بيتر أوبورن، والمحامى البريطاني توبي كادمن، فى مؤتمر صحفى عقدته الجماعة فى لندن خلال الساعات الماضية، لتعلن فيه عن تشكيل ما اسمته "فريق طبي" لزيارة الرئيس المعزول داخل سجنه.

وقال المجلس الثوري إنه يقوم حاليا بتشكيل فريق طبي لزيارة محمد مرسي في محبسه للوقوف على حالته الصحية، محرضا الحكومات الغربية للضغط على السلطات المصرية كي تسمح بزيارة هذا الفريق الطبي وتوفر له كافة الضمانات اللازمة لتسهيل الزيارة.

وحضت مها عزام، رئيسة المجلس الثورى، منظمات الحقوقية العالمية بالضغط على حكومات المجتمع الدولي وأعضاء البرلمانات الدولية لإيقاف الدعم الدبلوماسي والسياسي عن مصر.

كما حرضت رئيسة المجلس الثوري على عدم إرسال أية مساعدات إلى مصر حتى يتم الإفراج عن قيادات الإخوان بالسجون.

ومن جهته، قال الصحفي البريطاني بيتر أوبورن: "لم نسمع أي احتجاجات من رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون ولا الرئيسة الحالية تيريزا ماي على حبس محمد مرسى".

ووجه رسالة إلى السفير البريطاني في القاهرة جون كاسون، محرضا فيها ضد مصر قائلا: " عليك ان تتدخل لإنقاذ محمد مرسى كيف لا نسمع منك احتجاجا على ما يحدث لمحمد مرسى.

من جانبه حرض المحامى البريطاني توبي كادمن على إثارة ملف تواجد محمد مرسى بالسجن مع المبعوث الأممي الخاص بمنظمة الأمم المتحدة، معترفا بأن العلاقات المصرية البريطانية الحالية جيدة، وأنه ينبغى ألا تكون جيدة.

ويأتى هذا المؤتمر بعد أيام قليلة من زيارة لأسرة الرئيس المعزول محمد مرسى، له داخل السجن، كذبت فيه الإخوان، وقالت فيه إن صحة محمد مرسى كانت جيدة.

ومن جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن جماعة الاخوان تسعى بكل السبل للخروج بأزمتها الداخلية للخارج عبر تدويلها وحث قوى ودول على التدخل في الشأن القضائي المصري وحثها على معاقبة الدولة المصرية من خلال الرؤية الاخوانية الضيقة.

وأضاف الباحث الإسلامى فى تصريحات ل"اليوم السابع" أن السبب الحقيقي وراء ذلك هو يأس الجماعة من حل أزمتها في الداخل بعد ممارسات صارت معروفة وموثقة باعتراف قادتها أنفسهم لذلك فهى تفتعل أساليب وتفتح محاور خارج المشهد المصري عسى أن تجد فيه ما عجزت عن تحقيقه بكل السبل في الداخل.

ومن جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن الجماعة تستعين ببريطانيا نظرا لأن لندن تعد من أكثر الدول التى تدعم التواجد الإخوانى، لذلك تضغط الجماعة على رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى للضغط على مصر من أجل الافراج عن قياداتها.

وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أنه من المستبعد أن تتخلى بريطانيا عن هذه الأداة التى توظفها لتحقيق مصالح المستعمر البريطانى القديم، وهو ما تستفيد منه الجماعة فى الاستعانة بلندن لتحقيق أغراض التنظيم.