رأى العميد مصطفى حمدان، أمين الهيئة القيادية فى حركة المرابطون، فى لبنان، أن الأزمة القطرية الحالية، جاءت نتيجة تراكم أداء الحكام فى قطر، والذى كان أداء معاديا ضد كل من يسعى لحماية الأمن القومى العربى، مشيرا إلى أن تلك الأزمة كشفت ما يفعله حكام قطر الذين أعطوا حجما يفوق حجمهم الطبيعى، حيث كانوا الأدوات التى استخدمت لتدمير مقوماتنا العربية والكثير من الانجازات التى قام بها أهلنا فى كل الأقطار العربية. وأضاف حمدان، فى تصريح له اليوم، أن العالم كله، وليس العالم العربى فقط، أصبح يدرك أن المنظمات الإرهابية والتخريبية تتكئ على جذع أساسى هو "عصابة الإخوان المسلمين" التى تم تدعيم وادارة ما قامت به من خلال غرفة عمليات أساسية موجودة فى قطر، مشيرًا الى أن قطر كانت تسعى من خلال دعم هذا العمل الإرهابى وإدارته، إلى تحقيق أهداف سياسية تفوق حجمها الطبيعى بكثير. ورأى العميد حمدان، أن هناك من يسعى أيضا الى الإرهاب والتخريب بالتنسيق مع قطر، وهو حزب العدالة والتنمية بتركيا، وقال إن هناك أزمة أخرى قادمة مثل الأزمة القطرية وهى الأزمة التركية التى تتلازم مع مشروع الإرهاب والتخريب. وأضاف أن الاجراءات التى اتخذت بحق قطر من قبل مصر والامارات والسعودية ستترك نتائج سياسية واقتصادية ايجابية على صعيد منطقة الشرق الأوسط وعلى صعيد العالم كله. وتابع أن الموضوع الإستراتيجى الأول الذى يهم منطقتنا العربية هو وقف تمويل المنظمات الإرهابية المسؤولة عن كل هذا الخراب والخسائر البشرية على امتداد الأمة، فيما يتمثل الأمر الثانى فى وقف عملية التخريب الفكرى التى تمارسه وسائل الإعلام القطرية فى عقول شباب الأمة، سواء عبر قناة الجزيرة أو عبر مواقع التواصل الاجتماعى. وقال "إذا لم يدرك حكام قطر خطورة ما وصلت اليه الأمور نتيجة أعمالهم فى السنوات الماضية، فإن التغيير لا شك قادم فى قلب النظام القطرى، لأن هناك العديد من الأمراء ضمن العائلة الحاكمة لا يوافقون على تصرفات حكام قطر الحاليين". وأشاد بالموقف المصرى فى تلك الأزمة، وقال "إن مصر التى نراهن على دورها دوما كانت وستظل بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، والقوات المسلحة المصرية الباسلة، هى المنقذة للأمة العربية، وهى الصخرة التى ارتكزت وترتكز عليها أمتنا العربية". وأشار الى أن مصر بقيادتها الحكيمة استطاعت إسقاط الإخوان المسلمين التى حاولت أن تعيث فسادا وتدميرا فى المجتمع المصرى وصولا إلى تفتيت كل الأمة، ولفت الى أن خطاب الرئيس السيسى، فى القمة العربية الأمريكية التى عقدت بالسعودية كان واضحا ودقيقا وصريحا، ووجه من خلاله الإصبع بالتحديد إلى الجرح وأشار فيه الى من يمول ويدبر الإرهاب. وختم العميد مصطفى حمدان، تصريحه، "اليوم، وضعت النقاط على الحروف وأصبح مشروع الإرهاب يتهاوى بسبب الموقف المصرى الدقيق فى مواجهته، وأصبحنا نرى حاليا الدور الأساسى والفعال لمصر فى حماية الأمن القومى العربى".
