زادت التكهنات فى الأيام الأخيرة حول اقتراب النجم البرتغالى كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد من الفوز بالكرة الذهبية كأفضل لاعب فى العالم عن العام الحالى 2017، على حساب غريمه ليونيل ميسي نجم برشلونة، بعدما نجح فى قيادة فريقه للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا على حساب يوفنتوس الإيطالى. وزادت هذه التكهنات بشكل أكبر بعدما كشفت مجلة "فرانس فوتبول" نفسها المانحة للجائزة عن التشكيل المثالى لدوري أبطال أوروبا، والذى جاء رونالدو على رأسه، بينما اكتفى ميسي بالتواجد فى قائمة الاحتياطيين.
من أجل ذلك نرصد فى هذا التقرير بعض التساؤلات حول احتمالية تتويج رونالدو بالجائزة للمرة الخامسة فى تاريخه، ليعادل بذلك عدد المرات التى حصل خلالها ميسي على الجائزة.
هل اقترب رونالدو من التتويج بالكرة الذهبية؟
بالفعل يعتبر رونالدو هو الأوفر حظاً هذا العام للفوز بالجائزة، فالنجم البرتغالى تُوج بالدوري الإسبانى، ومن بعده فاز بدوري الأبطال وتُوج هدافاً للبطولة، فضلاً عن أنه ما زال لديه فرصة للتتويج ببطولات أخرى، حيث أنه سيخوض كأس القارات مع منتخب بلاده، ثم كأس السوبر الأوروبى، قبل أن يختتم العام باللعب فى كأس العالم للأندية.
وفى المقابل لم يفز ميسي طوال الموسم سوى بكأس ملك إسبانيا مع برشلونة، وعلى المستوى الفردى اكتفى فقط بالفوز بلقب هداف الليجا، فضلاً عن أنه ليس لديه أى فرصة للفوز بأى بطولة إلا فى الموسم المقبل.
هل يساهم تشكيل "فرانس فوتبول" فى تتويج رونالدو؟
لا شك أن خروج ميسي من حسابات فرانس فوتبول للتشكيل المثالى لدوري الأبطال لم يكن فقط لأنه لم يظهر بشكل جيد فى البطولة وخاصة فى أدوارها الإقصائية، ولكن لأنه لم يحقق هذا العام ما يجعله جديراً بالتتويج بالجائزة، مقارنة بما حققه رونالدو، وهذا ما رصدناه فى النقطة الأولى، وهو ما يجعل اختيار المجلة الفرنسية للدون على رأس التشكيل الأساسى تأكيداً على أنه سيفوز بالجائزة.
ماذا سيحدث لو فاز رونالدو بالجائزة؟
فوز رونالدو بالجائزة سيكون حدثاً تاريخياً لأنه سيعيد المنافسة بينه وبين ميسي إلى نقطة الصفر حيث أن كلاً منهما سيكون لديه 5 كرات ذهبية، ومن ثم لن يستطع عشاق ميسي القول بأنه الأفضل بلا منازع، لأن عشاق "صاروخ ماديرا" سيردون عليهم بأن معشوقهم لديه نفس العدد، وبالتالى فليس هناك من هو أفضل من الآخر.