حتى لا تتكرر مأساة الطفل"يوسف".. البرلمان يظهر العين الحمراء لمواجهة الرصاص الحى بالأفراح.. نائب يطالب بتشريع يغلظ العقوبة ويؤكد: عادة منتشرة فى الصعيد.. وآخر يطالب الحكومة بتخصيص ساحات للأفراح

"يجب على الحكومة تخصيص ساحات فى الأحياء والمدن لإقامة الأفراح والمناسبات الإجتماعية، كما يجب تشديد الرقابة وتغليظ العقوبات على مستخدمى الأسلحة وإطلاق الرصاص فى الهواء خلال الأفراح".. هكذا اقترح أعضاء بمجلس النواب حتى لا تتكرر مأساة الطفل "يوسف" التى شغلت الرأى العام خلال الأيام الماضية، والتى انتهت بوفاته.
ليست واقعة الطفل يوسف هى الأولى، التى تتسبب فى سقوط ضحايا نتيجة إطلاق القائمين على الافراح طلقات ورصاصات ابتهاجا بالزفاف والعرس، ولكن سبقها العديد من الوقائع والحوادث المؤلمة، وهو ما دفع برلمانيون لسرعة طرح مقترحات لعدم تكرار مثل هذه الوقائع المأسوية، مطالبين بضرورة تخصيص ساحات لإقامة الافراح فى الأحياء بدلا من الشوارع، بجانب صياغة تشريع يجرم الاحتفال فى الافراح عبر إطلاق الرصاص.
واقتراح النائب محمود الصعيدى عضو مجلس النواب، تخصيص أماكن فى جميع الأحياء والمدن لإقامة الأفراح والمأتم بدلا من إقامتها فى الشوارع، معللا ذلك بعدم تكرار مأساة الطفل "يوسف" التى أثارت الرأى العام خلال الأيام القليلة الماضية.
وقال "الصعيدى" فى تصريحات ل"اليوم السابع": "نعلم أن القانون يمنع إطلاق الرصاص فى الهواء الطلق، والذى يحصل على رخصة لحمل السلاح يستخدم سلاحه للدفاع عن النفس، لكن تحدث بعض التجاوزات ويحدث إطلاق نار وخصوصا فى الشوارع المقامة فى الأفراح، لذلك ندعو تخصيص ساحات فى المحافظات لإقامة الأفراخ والمأتم بداخلها".
ومن جانبه، أكد النائب حسن محمد، عضو ائتلاف دعم مصر، ضرورة أن يكون هناك تشريع يجرم استخدام الرصاص فى الأفراح، موضحا أن هذه الظاهرة تؤدى فى أوقات عديدة لسقوط أرواح وضحايا لا ذنب لهم، وواقعة الطفل يوسف أكبر دليل على ذلك.
عضو ائتلاف دعم مصر، قال إن ظاهرة استخدام الرصاص فى الأفراح ظاهرة تنتشر فى افراح وجه القبلى بشكل خاص، وهى ظاهرة سيئة، فما علاقة الإفراح بضرب النار الذى يؤذى الآخرين، ويُسقط ضحايا لا ذنب لهم، ويحول الأفراح إلى مآتم.
وأكد النائب حسن محمد، ضرورة أن يكون هناك تشريع يضع عقوبة رادعة لكل من يستخدم الرصاص فى الافراح تصل للحبس المشدد لكل من يتورط فى إطلاق رصاص فى أفراح أقاربه أو عائلته، لمنع هذه الظاهرة والحد منها بجانب ضرورة أن تكون جميع الأفراح فى اماكن مخصصة لها، متابعا: أى واحد يستخدم رصاص حى فى الأفراح لابد أن يكون عبرة للآخرين عبر قانون يشدد العقوبات وهذا هو دور البرلمان الآن.
النائب أيمن أبو العلا، عضو مجلس النواب عن دائرة 6 أكتوبر، الذى شهدت هذا الحادث المؤلم، أيضا على الواقعة مستنكرا استخدام الرصاص الحى فى الأفراح والمناسبات، وعدم وجود رقابة ، وقال عبر صفحته الشخصية على "فيس بوك": "كلنا مقصرون فى حادث عريس أكتوبر الشهيد يوسف العربى، ما هذه السلبية الذى أصبنا بها ولماذا ننتفض فقط بعد وقوع الكارثة وأنا لا أعفى نفسى فأنا مسؤول عن تشريع هزيل فى ما يدعى انه حالات القتل الخطأ وعدم محاسبة الداخلية عن انعدام الرقابة فى الأفراح ومعازيم فرح يشتركون فى جريمة".
وأضاف أبو العلا فى تصريحه عبر صفحته على "فيس بوك": "التهليل لمجموعة من المعتوهين يحتفلون بالسلاح الآلى تحية للعروسين ولا يبلغوا عنهم وأجهزة أمن مغيبة عن أسلحة غير مرخصة أو مرخصة تستعمل فى أماكن تجمعات ومجرمون يتباهوا برجولتهم وهم يقتلوا الأطفال انا متاكد ان الشهيد يوسف فى جنة الخلد الآن باذن الله تعالى وأدعو الله الحليم أن يمن بالصبرعلى والدته ووالده ولكن ماذا بعد التعاطف وتبادل التعازى لا يكفى يجب أن نتوقف عن السلبية. القاتلة وسوف ابدأ بنفسى" .