ارتفعت العقود الآجلة للنفط، اليوم الخميس، بعدما لامست أدنى مستوى فى ثلاثة أسابيع فى الجلسة السابقة بدعم من توقعات بشأن احتمال انسحاب الولاياتالمتحدة من اتفاقية عالمية للمناخ وتقرير أظهر أن مخزونات الخام الأمريكية انخفضت بأكثر من المتوقع. وقال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إنه سيعلن اليوم قراره بشأن بقاء الولاياتالمتحدة فى اتفاقية عالمية تهدف لمكافحة التغير المناخى، حيث قال مصدر مطلع إنه يستعد للانسحاب من اتفاقية باريس.
وبحلول الساعة 05:52 بتوقيت جرينتش زاد خام القياس العالمى مزيج برنت فى العقود الآجلة تسليم يوليو 39 سنتا أو 0.8% إلى 51.15 دولار للبرميل، بعدما صعد لأعلى من هذا المستوى فى وقت سابق من الجلسة.
وانخفضت العقود الآجلة 1.53 دولار أمس الأربعاء أو ما يعادل ثلاثة% إلى 50.31 دولار للبرميل فى آخر يوم لعقود أقرب استحقاق، وكان هذا أقل مستوى إغلاق لخام برنت منذ العاشر من مايو وانخفضت العقود 2.7% فى الشهر الماضى، وهو ثالث انخفاض شهرى.
وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 40 سنتا أو ما يعادل 0.8% إلى 48.72 دولار للبرميل.
وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس 1.34 دولار أو ما يعادل 2.7% فى الجلسة السابقة إلى 48.32 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى إغلاق منذ 12 مايو، ونزل الخام الأمريكى القياسى للشهر الثالث فى مايو، حيث انخفض 2%.
وأظهرت بيانات معهد البترول الأمريكى أن مخزونات الخام انخفضت 8.7 مليون برميل إلى 512.3 مليون برميل فى الأسبوع المنتهى فى 26 مايو مقارنة مع توقعات محللين بانخفاضها 2.5 مليون برميل.
وتعلن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية تقرير المخزونات الساعة 15:00 بتوقيت جرينتش اليوم الخميس.
وفى سياق متصل أظهر مسح لرويترز أن إنتاج منظمة أوبك من النفط ارتفع فى مايو، وهى أول زيادة شهرية هذا العام، فى الوقت الذى طغت فيه زيادة فى الإمدادات من ليبيا ونيجيريا عضوى أوبك المعفيين من اتفاق تخفيض الإنتاج على تحسن فى الالتزام بالاتفاق من قبل بقية أعضاء المنظمة.
وساعد انخفاض إنتاج أنجولا والعراق وارتفاع مستوى امتثال السعودية والكويت فى زيادة مستوى التزام أوبك باتفاق خفض الإنتاج إلى 95% من 90% فى أبريل بحسب مسوحات رويترز.
وتعهدت منظمة البلدان المصدرة للبترول بتقلص الإنتاج بنحو 1.2 مليون برميل يوميا لستة أشهر من الأول من يناير بموجب اتفاق مع روسيا ومنتجين مستقلين آخرين.
وحققت أسعار النفط بعض المكاسب لكن تخمة فى المخزونات وزيادة فى الإمدادات من منتجين مستقلين أبقت الأسعار دون مستوى 60 دولارا للبرميل الذى تريده السعودية، وتمثل زيادة متواصلة فى الإنتاج من ليبيا ونيجيريا تحديات إضافية.
وجرى إعفاء ليبيا ونيجيريا بسبب تضرر إنتاجهما جراء الصراع، لكن الإمدادات من البلدين كليهما حققت تعافيا جزئيا فى مايو، ما رفع مجمل إنتاج أوبك بمقدار 250 ألف برميل إلى 32.22 مليون برميل يوميا.
