سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"المجد للشهداء".. مشاهد من الألم والدعاء أمام مستشفى مغاغة..المقدس صالح فقد ابنيه العريس والطالب قبل أيام من الزواج والامتحانات..ألحان "جولجوثا المسيحية" تعزف لزف الشهداء إلى السماء..والأقباط يرددون"كيراليسون"
صراخ وعويل، أصوات مبحوحة وأخرى مقهورة، أمام مستشفى مغاغة العام التى استقبلت جثامين ضحايا ومصابى حادث المنيا الإرهابى والذى راح ضحيته 28 شهيدا و25 مصابا من شركاء الوطن الأقباط. المئات على بوابة المستشفى من الأهالى والأسر، ينتظرون شفاء المصابين، وأخرون يودعون جثامين الشهداء، والصناديق الخشبية فى انتظارهم بصور العذرا والقديسين فى انتظار الأجساد الطاهرة، هنا يقف أبناء عمومة أحد الشهداء جاءوا ليلقوا عليه النظرة الأخيرة، وهنا أيضا تقف أم ثكلى وزوجة مكلومة تبكى حسرة على ابنها الذى راح وأب مندهشا من الصدمة، وأخرون بالعشرات من المسلمين جاءوا يتضامنون من كل صوب وحدب. "يالهوى شجا عمرى يا ولدى" تقف سيدة وتصرخ على ابنها الذى فقدته خسة وغدر، ورائحة الموت فى كل مكان حيث الصراخ والعويل والتراب فوق الرؤوس، فيما وقف الشباب يحملون الصليب ويرددون "كيراليسون .. كيراليسون" ويشاطرهم المسلمين الدعاء. أمام المستشفى، سقط المقدس صالح على الأرض، بعد أن فقد ولديه جرجس وكيرلس، الأول كان يستعد للزواج والثانى ذهب إلى الدير للحصول على بركة الأنبا صموئيل قبل امتحانات الثانوية العامة، بينما روحيهما الطاهرة تصعدان إلى السماء قبل الوصول وانتهت الرحلة قبل أن تبدأ. أبواب المستشفى تزدحم، وألحان "جولجوثا المسيحية" تعزف استعدادا لزف الشهداء إلى السماء، فيما وقف الأنبا اغاثون أسقف مغاغة والعدوى، باكيا يدعو لأرواح الشهداء ويتمنى الشفاء للمصابين.