قوات الجيش العراقى تواصل معركة التحرير .. "داعش" يتكبد هزائم فادحة ونفوذه يتراجع ل6% من الأراضى العراقية .. وقائد الشرطة الاتحادية ل"اليوم السابع": نحاصر مسجد "البغدادى" و300 متر تفصلنا عن تحريره

قال العميد يحيى رسول، المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" من العراق، اليوم الأحد، إن تنظيم داعش الإرهابى يسيطر الآن على 6 % فقط من مساحة العراق عقب سيطرته على ما يقرب من 40% من مساحة البلاد خلال عام 2014.
وأكد رسول، أن مناطق نفوذ داعش تتقلص مع مواصلة الجيش العراقى لعملياته، موضحا أن الموصل القديمة ومناطق قليلة تتبقى فى الجانب الأيمن لتحرير المدينة بالكامل، موضحا أن مسجد النورى فى الموصل القديمة تم تطويقه من جميع الجهات بواسطة الشرطة الاتحادية، مشيرا للعمليات التى يقودها الجيش العراقى شمال غرب الساحل الأيمن للموصل.
وأوضح أن تحرير الموصل مسألة وقت وفى الأيام القليلة القادمة سيتم تحرير المناطق المتبقية فى الموصل، مؤكدا أن مناطق تواجد التنظيم عقب تحرير الموصل ستكون مقتصرة على جيوب له فى تعلفر والقيروان والحويجة فى جنوب الكركوك، لافتا أن القوات تركز فى معركة تحرير الموصل ولديها خطط لتحرير باقى المناطق وتتطلع لتحرير كافة المناطق التى يسيطر عليها داعش.
وأضاف العميد يحيى رسول أن قناة الجزيرة القطرية تعمل مع وكالة أعماق، التابعة لتنظيم داعش الإرهابى، لافتا أن القناة القطرية فقدت مصداقيتها بالشائعات والأكاذيب التى ترددها حول قتلى وجرحى الجيش العراقى، مشددا على أن المعركة التى يخوضها الجيش العراقى مع داعش شرسة.
وأشار إلى أن القوات المسلحة العراقية تعمل على الحفاظ على المدنيين وتوفير مناطق آمنة واستقبال النازحين، موضحا أن عدد النازحين منذ الإعلان عن إطلاق معركة الموصل وصل إلى 400 ألف نازح تم تقديم لها كافة المساعدات والاحتياجات، مشيرا لمتابعة الاستخبارات العراقية لتحركات ابو بكر البغدادى وأنها لن تتوانى فى استهداف زعيم التنظيم المتطرف بشكل مباشر للقضاء عليه حال تحديد مكان اختباؤه، حيث أن القوات لديها خطط للقضاء على مناطق داعش والسيطرة على الحدود المشتركة مع سوريا بشكل كامل.
وأشار إلى ان هناك تبادل فى الاستخبارات وضربات ضد داعش فى سوريا، كما أن غرفة الاستخبارات الرباعية يتم التنسيق عبرها لاستهداف قيادات مهمة وانتحاريين وانغماسيين فى تنظيم داعش الإرهابى.
بدوره قال قائد الشرطة الاتحادية فى العراق، الفريق رائد شاكر جودت، إن قوات الشرطة تحاصر مسجد "النورى" الذى خطب فيه زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادى، مؤكدا أن الهدف الرئيسى للشرطة الوصول لمسجد النورى والمنارة الحدباء.
وأكد قائد الشرطة الاتحادية بالعراق فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، اليوم الأحد، أن المدينة القديمة مكتظة بالسكان والمدنيين فى ظل وجود الأزقة، مشيرا لتحصن عناصر داعش بعشرات الآلاف المدنيين، وأن الشرطة الاتحادية تحاصر جامع النورى من ثلاثة محاور وباتت على بعد 300 متر من المسجد.
وأضاف :"المنطقة سقطت عسكريا فقواتنا القناصة مسيطرة على الأماكن المرتفعة"، مؤكدا أن عناصر التنظيم المتطرف يتحصنون بعشرات الآلاف المدنيين ويدافعون عن المسجد بشكل كبير.
وحول المساعدات التى تقدمها الشرطة الاتحادية للنازحين، أكد أن الشرطة تمكنت من نقل 260 ألف نازح وتقديم 50 ألف سلة غذائية ودعم طبى وصحى وإجلاء وخدمات المياه والكهرباء، موضحا أن القوات فتحت 5 منافذ لإخراج المدنيين المحاصرين داخل المدينة.
وأكد قائد الشرطة الاتحادية، أنه تم قطع الإمدادات والمنافذ التى تمد عناصر تنظيم داعش بالأسلحة، موضحا أنه لا توجد أى معلومة مؤكدة حول وجود زعيم التنظيم الإرهابى لأن وجوده "مثل عدمه" فالمعركة محسومة وسبب تأخر حسم العمليات حول الحفاظ على حياة المدنيين.