ألقت صحيفة "سى 24" الإيطالية الضوء على إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن أولى رحلاته الخارجية منذ وصوله إلى البيت الأبيض والتى ستكون نهاية الشهر الجارى إلى المملكة العربية السعودية ومنها إلى إسرائيل ثم الفاتيكان. وقالت الصحيفة إن الدول الثلاث التى اختارها ترامب تعتبر المراكز الروحية للإسلام واليهودية والكاثوليكية على التوالى، لافته إلى أن ترامب يحاول توحيد الأديان الثلاث الكبرى لمكافحة التعصب.
وأشارت الصحيفة إلى زيارة ترامب للفاتيكان فى ظل توتر بالعلاقات مع البابا فرانسيس، حيث قالت إن الزيارة ستكون ودية ولكن فى نفس الوقت الفجوة بينه وبين البابا فرانسيس كبيرة، خاصة وأن ترامب كان وصف البابا من قبل بأنه "رجل سياسى جدا".
وقالت الصحيفة إن ملف الهجرة من أبرز الخلافات بين الزعيمين، حيث أن بابا الفاتيكان انتقد ترامب خلال الحملة الانتخابية عام 2016 لموقفه من الهجرة، كما أدان عزمه بناء جدار عازل مع المكسيك، حيث قال البابا حول هذا القرار "الشخص الذى يفكر فى بناء الجدران أيا كانت، وليس بناء الجسور ليس بمسيحى، كما أن الإنجيل لم يدعو لذلك".
وأشارت الصحيفة الى أن قراره بزيارة السعودية خطوة غير تقليدية، لافته إلى أن ترامب سيبدأ "باجتماع تاريخى حقيقى فى السعودية مع قادة من جميع أنحاء العالم الإسلامى، فالسعودية تضم أكثر الأماكن قدسية لدى المسلمين".
وأضافت أن خلال فترة ولاية الرئيس باراك أوباما، كانت العلاقات مع دول الخليج، والسعودية خصوصا، متوترة بسبب التزامات إدارته مع إيران، وقد تعهدت إدارة ترامب التى تضم العديد من الجنرالات الذين لديهم خبرة شخصية مريرة مع الميليشيات التى تدعمها إيران فى العراق ولبنان، بالرد على النفوذ الإيرانى فى المنطقة.