أعلنت الحكومة الأفغانية وصول المرشح الديمقراطى للانتخابات الرئاسية الأمريكية باراك أوباما السبت إلى أفغانستان، فى زيارة مفاجئة تشكل المحطة الأولى فى جولة عالمية تشمل أيضا العراق والشرق الأوسط وأوروبا، مشيرة إلى أنه سيلتقى الأحد الرئيس حميد كرزاى. كما سيلتقى أوباما، الذى لم يعلن عن وصوله لدواع أمنية، بعضا من الجنود الأمريكيين المتمركزين فى هذا البلد والبالغ عددهم 36 ألفا. قال المرشح الديمقراطى قبل سفره "أرغب بشدة فى رؤية الوضع على الأرض"، مؤكدا توجهه على الفور إلى العراق، موضحا أنه يريد بالتأكيد التحدث إلى الضباط وأخذ فكرة فى كل من أفغانستان وبغداد عن أكثر المواضيع التى تهمهم والأمور التى تثير قلقهم. كان أوباما أوضح أنه يزور أفغانستان والعراق كسناتور، تاركا للرئيس جورج بوش مهمة تحديد السياسة المتبعة مع حميد كرزاى ورئيس الوزراء العراقى نورى المالكى. ويقوم المرشح الديمقراطى بهذه الجولة التى تبدو وكأنها نوع من التدريب على دوره المحتمل كقائد أعلى لتعزيز وضعه على الساحة الدولية. وعلى الجانب الآخر، أكد رئيس منظمة الإعلام الأفغانية الدولية صديق منصور أنصارى السبت، أهمية زيارة المرشح الديمقراطى للرئاسة الأمريكية باراك أوباما لأفغانستان. موضحا أن أوباما اختار أفغانستان لأن على أرضها عسكريين أمريكيين والقوات الأمريكية تتعاون مع قوات الحلفاء هناك ضد القاعدة وطالبان، ويريد أن يبين لشعوب العالم موقفه الداعم لما يجرى على الأراضى الأفغانية. وأشار أنصارى إلى رغبة أوباما فى زيادة عدد القوات الأمريكية وقوات التحالف وتخصيصه مليار دولار لإعادة إعمار أفغانستان، وأنه سيحارب القاعدة وطالبان حتى ما وراء حدود أفغانستان. موضحا أن أوباما سيزيد المساعدات المقدمة لأفغانستان والمعونات بعد ترشيحه رئيسا للولايات المتحدةالأمريكية من أجل إعمار البلاد التى دمرتها الحرب . وكان المرشح الديمقراطى للرئاسة الأمريكية أوباما وصف الأسبوع الماضى الحرب فى العراق بأنها تشويش خطير على الهدف الرئيسى الذى يجب أن تضعه الولايات نصب عينيها، وهو الحرب فى أفغانستان، متهما الإدارة الأمريكية بتضييع فرصة مطاردة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وتعتبر هذه الزيارة هى المحطة الأولى فى إطار جولة خارجية لأوباما تهدف إلى اعتماد سياسته الخارجية.