توماس فريدمان: واشنطن بدأت تفقد بريقها لصالح القوى العظمى الجديدة

ذكر الكاتب الأمريكى الشهير توماس فريدمان أن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت تفقد بريقها كأكبر قوى سياسية فى العالم أمام سطوع نجم الصين، وتمتع أفراد مثل جوليان أسانج بالقوة التى تمكنه من تأسيس موقع "ويكيليكس"، ذلك الموقع الذى اهتزت له أرجاء العالم بعد تسريبه لبرقيات دبلوماسية سرية فضحت السياسة الأمريكية، وقال إن الأمريكيين يتعين عليهم فعل الكثير لإنقاذ نفوذ دولتهم، لأنه "لا توجد سوى أمريكا واحدة".
وأضاف فريدمان فى مقاله بصحيفة نيويورك تايمز أن النظام العالمى يواجه الآن تحديين، أحدهما متمثل فى تصاعد قوى عظمى مثل الصين، والآخر مجموعة من الأفراد "الذين يحظون بقوى عظمى"، مثل القائمين على موقع "ويكيليكس" وغيره.
ومضى الكاتب قائلا: "ما فعلته العولمة، والتكامل التكنولوجى كان تمكين الأفراد بصورة تتحدى أى قوة عظمى".
وأشار فريدمان إلى أن الصين ألقت الضوء خلال الأسابيع القليلة الماضية على مدى تقدم اقتصادها وقدرتها على "تغطية النظام الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة وقتما تشاء"، عندما رفضت الإفراج عن معارض سياسى لاستلام جائزة "نوبل" للسلام، وحثت شركاءها التجاريين على مقاطعة الاحتفال فى أوسلو، وتم تمثيل المعارض الصينى ليو شيابو، بكرسى شاغر فى حفل تسليم الجوائز، وهى المرة الخامسة خلال 109 أعوام التى لا يحضر فيها فائز بنوبل لاستلامها. وبضغط من بكين، قاطعت كل من سيبيريا والمغرب وباكستان وفنزويلا وأفغانستان وكولومبيا وأوكرانيا والجزائر وكوبا ومصر وإيران والعراق وكازاخستان وروسيا والمملكة العربية السعودية والسودان وفيتنام والفلبين.