يشهد العالم تطورات هائلة فى مجالات التكنولوجيا وتصنيع الأسلحة، وذلك فى إطار التقلب السريع للأحداث السياسية والعسكرية والدبلوماسية، خاصة بين الدول عالية التسلح، ورغم السلبيات الناجمة عن التطور الرهيب والتسابق فى مجال التسليح بين الدول لما تشكله من تهديد وقوع حرب عالمية نووية فى أى وقت؛ إلا أن الجانب الإيجابى فى الأمر، هو رفع كفاءة القوات النظامية فى الجيوش، لمكافحة الإرهاب، بما فى ذلك دقة وسرعة رصد تمركزات ومناطق تحرك العناصر الإرهابية، وإصابتها بشكل بالغ التأثير والدقة. ويترجم بين الحين والآخر ذلك التقدم والتطور العسكرى من حيث التدريب والتسليح فى الضربات المتتالية التى تُوَجَّه للجماعات الإرهابية، فى مختلف دول العالم، ولعل آخر تلك الضربات استهداف الجيش الأمريكى، لمجموعة من العناصر المتشددة المنتمية لتنظيم "داعش" الإرهابى، المتمركزة فى سلسلة كهوف فى مقاطعة نانجارهار، بأفغانستان.
واستخدم الجيش الأمريكى، فى قصفه للمجموعات الإرهابية فى أفغانستان، اليوم، نوع من القنابل الضخمة (غير النووية) التى يستخدمها لأول مرة فى ميدان القتال، وهى القنبلة من طراز "جى.بى.يو-43"، المعروفة باسم "أم القنابل"، والتى تم اسقاطها باستخدام طائرة من طراز "إم.سى-130"، وكانت تحتوى على 11 طنا من المتفجرات شديدة المفعول.
لحظة سقوط "أم القنابل" على هدفها فى أفغانستان - رويترز
ومع أول استخدام ميدانى للقنبلة الأمريكية – غير النووية - "أم القنابل"، نرصد رحلة تصنيع وتطوير القنبلة، ومواصفاتها الخاصة، والمعروف عن تلك القنبلة أنها من طراز (جى بى يو 43)، وتعرف ب "mo.wb"، أو "أم القنبلة"، وهى قنبلة تقليدية (غير نووية)، تم تطويرها لصالح الجيش الأمريكى.
وكان ألبرت وييمورتس، هو المسئول عن تطوير (أم القنابل)، فى مختبر أبحاث سلاح الجو الأمريكى عام 2002، دخلت الخدمة منذ عام 2003، خلال الحرب الأمريكية على العراق، ووصفت حينها أنها أقوى سلاح غير نووى مصمم على الإطلاق، وتمكنت الولاياتالمتحدةالأمريكية من انتاج 15 قنبلة من هذا الطراز عام 2003، وتكلفة القنبلة الواحدة تبلغ 16 مليون دولار أمريكى تقريبًا.
"أم القنابل" داخل مختبر سلاح الجو
ورغم تطوير القنبلة خلال الحرب على العراق، وكذلك اختبارها لأول مرة فى 11 مارس 2003، فى قاعدة إجلين للقوات الجوية، فى ولاية فلوريدا، ثم اختبارها مرة أخرى فى 21 نوفمبر 2003، إلا أنها لم تستخدم فى ميدان المعركة فى ذلك الحين، ليكون أول استخدام ميدانى لها، اليوم الخميس، الموافق 13 أبريل 2017، لضرب المجموعة الإرهابية التابعة لتنظيم "داعش"، فى أفغانستان.
ومن المعلومات المتوفرة عن "أم القنابل أيضًا، أنها صممت ليتم اسقاطها فى المقام الأول عن طريق طائرة هركيوليز C-130 من طراز ماك-130E أو ماك-130H، إلا أنها يمكن إلقاؤها أيضًا من خلال (مقاتلات/ قاذفات) مثل F-16، و C-17.
الطائرة التى أسقطت "أم القنابل" على كهوف أفغانستان
وتستخدم "أم القنابل"، من قبل القوات الجوية الأمريكية، وسلاح الجو الملكى البريطانى، فقط، وتكون أهدافها تلك المناطق ذات الطبيعة البيئية التى تتميز بأنها لينة إلى متوسطة السطح، مثل الوادى العميق أو داخل كهف.
لحظة انفجار "أم القنابل" على الأراضى الأفغانية - رويترز
وأبرز مواصفات "أم القنابل"، هى أنها تزن الوزن 10.300 كجم أى (22.600 رطل)، وطول القنبلة 9.1885 متر (30 قدم 1.75 بوصة)، وقطرها 103 سم (40.5 بوصة)، ويتم ملؤها ب H-6، ويكون وزن حشو القنبلة، 8500 كجم (18700 رطل)، فيما تزن المتفجرات المحمولة بداخلها 11 طن (تى ان تى).
أفراد الجيش الأمريكى بجانب "أم القنابل"
لحظة سقوط "أم القنابل" فى إحدى التجارب
تجربة إطلاق "أم القنابل" الأمريكية أم القنابل الجيش الأمريكى متفجيران قنابل نووية الداخلية تكشف هوية الإرهابى منفذ تفجير كنيسة مارجرجس بطنطا.. ممدوح أمين محمد بغدادى ينتمى لخلية عمرو سعد عباس بقنا.. شارك فى هجوم كمين النقب.. ومكافأة 500 ألف جنيه لمن يدلى بمعلومات جديدة عن الإرهابيين حسام البدرى يتحدى ثورة "الغاضبين" فى الأهلى.. المدير الفنى يرفض "تمرد" متعب وغالى وجمال وربيعة.. اجتماعات لإنهاء "صداع" القائمة الأفريقية.. ميدو جابر يحجز مكانًا.. وصراع بين 4 لاعبين وصفقات الصيف على 3 أماكن بالصور.. 16 معلومة عن "أم القنابل" الأمريكية المستخدمة لأول مرة فى أفغانستان اليوم السابع: "لماذا يخاف الأزهر من الحرب على الإرهاب؟" البحث عن قبر عمرو بن العاص لا يزال مستمرًا.. باحث أثرى يسوق 11 سببا لرفض وجود جثمان الصحابى فى مسجد عقبة بن عامر.. ويؤكد: اللافتة بالخط الكوفى الحديث زمنيا.. وأستاذ التاريخ يرد: لا صلة للوحة بالقبر بالصور.. فتنة منحة "وريث مبارك" تصل المنيا.. مواطنين من القرى والنجوع يتوافدون على السجل المدنى لاستخراج شهادات الميلاد وقسائم الزواج.. ومواطن: سمعنا من الناس قلنا نقدم.. و"التضامن": شائعة الغرض منها الفتنة لا توجد تعليقات على الخبر لا يوجد المزيد من التعليقات. اضف تعليق الأسم البريد الالكترونى عنوان التعليق التعليق مشاركتك بالتعليق تعنى أنك قرأت بروتوكول نشر التعليقات على اليوم السابع، وأنك تتحمل المسئولية الأدبية والقانونية عن نشر هذا التعليق بروتوكول نشر التعليقات من اليوم السابع