التقى الرئيس التونسى الباجى قايد السبسى اليوم الثلاثاء بقصر قرطاج بعدد من ممثلى الوفد الذى زار سوريا الأسبوع الماضى، والتقى الرئيس السورى بشار الأسد، حيث طالب الوفد رئيس الجمهورية بالتدخل لإعادة التمثيل الدبلوماسى بين البلدين على مستوى السفراء. وقدّم أعضاء الوفد الذى ضم النائبة مباركة البراهمى والنائبين عبد العزيز القطى ومنجى الرحوي، وفق بيان لرئاسة الجمهورية، شرحا للرئيس عن أسباب زيارتهم إلى سوريا التى اعتبروها "محاولة لتصحيح مسار العلاقات بين البلدين وإرجاعها إلى طبيعتها بعد قطع العلاقات الدبلوماسية سنة 2012. " وأطلعوا رئيس الدولة على تطورات الوضع فى سوريا وعلى فحوى المحادثات التى تمت مع كبار المسئولين السوريين، وأكّدوا أنّهم لقوا تجاوبا من السلطات السورية للمساعدة والتعاون مع الدولة التونسية لتسليمها عددا من الشباب التونسى الموجودين فى سوريا، والذين لم يتورطوا فى قضايا إرهابية، إضافة إلى استعداد الجانب السورى لتقديم معطيات حول شبكات تسفير الشباب التونسى إلى سوريا.
من جانبه، أكّد رئيس الجمهورية على متانة العلاقات بين الشعبين التونسى والسورى وأوضح أنّ السلطات التونسية لم تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا وأنّ لديها تمثيلية قنصلية فى دمشق تتولى رعاية المصالح التونسية، مشيرا إلى أنّه ليس هناك مانع جوهرى فى إعادة العلاقات إلى مستواها الطبيعى بعد أن تتحسن الأوضاع وتستقر فى هذا البلد الشقيق.
يذكر أن سبعة أعضاء من مجلس نواب الشعب من أحزاب مختلفة من بينها حزب نداء تونس حزب الرئيس السبسى، توجهوا نهاية شهر مارس الماضى إلى سوريا، بهدف إعادة العلاقات التونسية مع هذا البلد، وللتقصى فى قضية شبكات تسفير الشباب التونسى إلى بؤر القتال، فى تواصل مع عمل اللجنة البرلمانية التى أحدثت للغرض.وقد شدد أعضاء الوفد على أنهم توجهوا إلى سوريا ليس بصفتهم نوابا بالبرلمان بل بصفة شخصية.