محافظ مطروح يزور مدرسة لرد اعتبار طفل كفيف بعد سخرية أحد المدرسين منه

أوفى اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح، بوعده لطالب كفيف خلال لقاء المحافظ مع ذوى الاحتياجات الخاصة الأسبوع الماضي ، وزاره بمدرسة السواني الإعدادية بمدينة مرسى مطروح، لرد الاعتبار له أمام الجميع، بعد شكوى الطالب من سوء تعامل وسخرية أحد المعلمين منه، بالتلويح بيده أمام وجهه وسؤاله " انت شايف يدي" وضحك زملائه عليه.

جاء ذلك عقب عودة المحافظ من الإسكندرية مباشرة، للوفاء بوعده للطالب عبد الله سعد ورد اعتباره أمام جميع المدرسين وطلاب المدرسة، وقرر محاسبة المسئولين عن واقعة السخرية من الطالب الكفيف، حيث وجه المحافظ بتجميع كافة العاملين بالمدرسة والطلاب وإحضار الطالب صاحب الشكوى والمدرس الذي سخر منه، واحتضن الطالب أمام الجميع، مؤكدا انه حضر إلى المدرسة خصيصا لرد اعتباره أمام جميع من فى المدرسة.

وقال المحافظ "إن المصابين بإعاقات ليس لهم أي ذنب فى إعاقتهم وإننا جميعا معرضون لأن نصاب بالإعاقة، لذلك يجب على الجميع أن يهتموا بهم ويقدم إليهم كافة أوجه العون، لدمجهم فى المجتمع".

وأضاف بأن الأمل والاجتهاد والكفاح وتحدى الظروف، كلها مصطلحات استطاع أن يقدمها متحدو الإعاقة كما يجب أن تكون، وهناك آلاف النماذج حول العالم نتعلم من قصص انتصاراتها المعنى الحقيقي لتحدى المستحيل ومواجهته، من خلال اكتساب الثقة في النفس وأن تكون لديهم مقومات الإرادة والعزيمة، مؤكدا على ضرورة قيام المجتمع بالانحناء لهؤلاء الذين استطاعوا أن يشكلوا لهم هدفا، يستطيعون من خلاله تجاوز المصاعب وتحدي الضغوطات والارتقاء إلى أفضل المستويات، وتحقيق نتائج وإنجازات تستحق الاعتراف بوجودهم كعنصر وطني له كامل الحقوق، في الانتماء والمشاركة المجتمعية.

وقرر المحافظ إحالة المدرس إلى الشئون القانونية بالمحافظة، للتحقيق معه تمهيدا لاتخاذ القرار اللازم، بعد انتهاء التحقيقات، كما وجه لمسئولي المدرسة بقيام الطلاب الذين شاركوا فى السخرية من الطالب بإحضار أولياء أمرهم غدا، للتنبيه عليهم باتخاذ قرارات رادعة فى حال تكرار نفس الخطأ، ووجه لوكيل وزارة التربية والتعليم، بعمل خطة في جميع مدارس المحافظة حول كيفية التعامل مع هؤلاء الأطفال ومساعدتهم، وشدد على ضرورة تعظيم دور الأخصائيين الاجتماعين بالمدارس ومدرسي التربية الدينية، بقيامهم بالتوعية اللازمة واحتواء مثل هذه الحالات.

ووزع المحافظ الحلوى على الطلاب من ذوى الاحتياجات الخاصة بالمدرسة، والتقاط الصور معهم، وسط فرحة كبيرة منهم.