أرسلت سعاد عبد الوهاب تقول، ابنتى تبلغ من العمر 25 عاماً، وهى تعانى من نطق الكلمات بصورة متقطعة وذلك منذ صغرها، وتلك الحالات تأتيها أحيانا وفى أحيان أخرى لا تظهر، فهل هناك حل؟ وتجيب د.نيفين حسن نشأت، مدرس مساعد أمراض التخاطب بالمركز القومى للبحوث، قائلة، إن التلعثم فى الكلام يعد مرضا، وهناك أسباب عديدة لظهوره، ومن المعروف أن نسبته عند الذكور أكثر من الإناث، وتختلف شدة التلعثم من شخص لآخر، فبعض الأشخاص يعانون من التلعثم عند مواقف معينة وبعضهم يتلعثم طوال الوقت، ولكن من الضرورى معرفة أن التلعثم ليس له علاج دوائى حتى الآن والعلاج الوحيد له هو جلسات التخاطب. وهناك طرق متعددة للتغلب على التلعثم وقد تنجح إحدى الطرق مع شخص ولا تنجح مع الآخر، ويرجع القرار فى اختيار الطريقة المثلى لكل مريض إلى الطبيب المعالج، وذلك تبعا لعمر المريض وشدة التلعثم وعوامل أخرى كثيرة، وعن طريق جلسات التخاطب يتمكن المريض من التحكم في هذه الظاهرة حتى تختفى من كلامه. ويجب أيضا أن يؤخذ فى الاعتبار أن جلسات التخاطب لا تشفى المريض نهائيا من التلعثم، حيث إنه لا علاج نهائى له على مستوى العالم، ولكنها تساعد المريض على التغلب عليه وإخفائه فى الكلام، وهناك الكثير من الحالات التى تمكنت من ذلك ولكن بعض الأشخاص قد يعاودهم التلعثم فى مواقف معينة أو مع التوتر وعلى السائلة أن تستمر فى جلسات التخاطب وسوف تتحسن من خلالها.