أرسلت قارئة تقول، قرأت فى بحث علمى أن التجارب كشفت عن أن فيتامين ه ومضادات الأكسدة الأخرى تحسن من حالة التدهور الإدراكى لمريض الزهايمر، فهل هذا صحيح، وما هى تلك الأطعمة التى تحتوى على هذه العناصر؟ يجيب دكتور أشرف عبد العزيز، أستاذ التغذية بجامعة حلوان قائلا، إن فيتامين ه عبارة عن فيتامين ذواب فى الدهن وهو آمن صحيا، وهو يتفاعل مع أغشية الخلية ويحد من التفاعل المتسلسل للشقوق الحرة المتسببة لمرض الزهايمر، كما أن فيتامين ه يقلل من تكوين الهيموسستين المكون الأساسى للزهايمر وبذلك يحسن من خلايا المخ المتدهورة. كما يعمل فيتامين ه على حماية الأحماض الدهنية غير المشبعة من التأكسد ويعمل على عدم تكوين البيروكسيدات المخربة لخلايا المخ، وكذلك يقلل من تكوين البيتا اميوليد الذى يؤدى إلى موت خلايا المخ، ومن ثم فإن الأبحاث العلمية توصى باستخدام 2000 وحدة دولية من فيتامين (ه) لمرضى الزهايمر. مع التناول المنتظم للأطعمة المحتوية على مضادات التأكسد التى لها تأثير مفيد للأفراد المصابين بمرض الزهايمر، حيث وجد أن ضعف الإدراك يكون مرتبطًا بنقص فيتامين (ج) فالخضراوات والفاكهة لها تأثير مفيد للقلب والزهايمر. وتركيز فيتامين ب 12 وحمض الفوليك لهم علاقة وثيقة للمسن المصاب بالزهايمر، وقد أثبتت الدراسات التشريحية التي أجريت على جثث المرضى المصابين بالزهايمر أن التركيزات المنخفضة لحامض الفوليك ارتبطت بضمور خلايا المخ، كما أثبتت بعض الدراسات التى أجريت على سيدات مسنات غير مصابات أنه لا يوجد أى تأثيرات عكسية من إعطائهم 750 ميكروجرامًا حامض فوليك أى أن تأثيره آمن صحيا. ويشير الدكتور أشرف إلى أن إعطاء مريض الزهايمر حامض فوليك لا يحسن من حالته الصحية، فى حين أثبتت الدراسات أن إعطاء حامض الفوليك مع فيتامين (ب12) يؤدى إلى تقليل مستوى الهيموسستين، وبالتالى يقلل من ضمور خلايا المخ من 70 إلى 120 ميكروجرامًا حامض فوليك /اليوم هى النسبة التى حددتها FDA للمسنين فى المراحل المتوسطة. وإعطاء مريض الزهايمر أقل من 500 ميكروجرام حامض فوليك يوميا يقلل من خطورة المرض، فقد أثبتت التجارب أن حامض الفوليك يحول الهيموسستين الضار إلى ميثيونين.
