فى أول تعليق لقداسة البابا شنودة الثالث، على أحداث كنيسة العمرانية، قال: هذا التعبير "عاوزين تهدوا الكنيسة بتاعتهم دول ناس صعايدة لازم تعرفوا طبيعة الشعب إللى بتتعاملوا معاه لما تلاقوا ناس متظاهرة لازم تبحثوا عن الأسباب وتشوفوا الناس دى متظاهرة ليه" وهكذا ببساطته العميقة لخص قداسة البابا مشكلة كنيسة العمرانية فى جملة واحدة لكل من يريد أن يبحث فى أسباب ما حدث.. المشكلة باختصار يا سادة صنعتها كيانات نعرفها جيداً.. هى التى تقف ضد بناء الكنائس فى أماكن متعددة وللأسف هذه الكيانات صارت تتحكم فى أمور حساسة بحسب عقيدتها الإيمانية وتصدر قرارات خطيرة غير عابئة برد الفعل الرهيب الذى يمكن أن ينتج بسبب هذه القرارات!! ودعونا نطرح تساؤلاً مهماً لعلى أجد إجابة واضحة عنه.. من صاحب قرار إقتحام الكنيسة تمهيداً لإزالتها؟ أو حتى إزالة المخالفات بها كما يدعون؟!! بالتأكيد ليس قيادة محلية من المحافظ إلى رئيس الحى فمن المستحيل أن تصدر قيادة محلية مثل هذه القرارات الخطيرة وتتحمل مسئوليتها!! وكذا من المستحيل أن تصدر قيادة سياسية مثل هذا القرار الخطير فى هذه الأجواء السياسية الصعبة فالكل مشغول بالانتخابات ويهمهم فى المقام الأول المحافظة على علاقاتهم بالأقباط كقوة مؤثرة! إذن من المسئول عن إصدار مثل هذا القرار الذى جعل قوات الأمن المركزى فى مواجهة مباشرة مع بضعة مئات من الأقباط البسطاء الذين استمروا فى موقع الكنيسة بعد انصراف الآلاف عند سماعهم وعود السيد المحافظ التى نقلها سكرتير عام المحافظة لهم ثم تم الرجوع عنها فيما بعد. لدى يقين أن من يتحمل تبعات القرار ويجب محاسبته هو من أصدر هذا القرار فى غفلة من قياداته السياسية وتحكمت فيه خلفيته وقناعاته الدينية والقريبون من دائرة صناع القرار فى الجيزة يعلمون تماما أن الكنائس فى الجيزة تعانى منذ فترة من قرارات صعبة تصدر دون النظر لأى أبعاد سياسية أو مراعاة لما يمكن أن يصدر كرد فعل لهذه القرارات، نعود معكم لكلمات قداسة البابا وأود تذكرة القارئ برد فعل وسائل الإعلام المختلفة بعد أحداث ضرب النار فى نجع حمادى والتى أسفرت عن استشهاد شباب قبطى وحتى الآن لم تتم محاسبة أحد! وقتها خرجت علينا وسائل الإعلام المختلفة تقول إن الأحداث بسبب ثورة المسلمين الصعايدة من شائعة اغتصاب فتاة مسلمة من شاب قبطى وهى القضية التى لم يتم فيها إدانة الشاب حتى الآن! فقام المسلمون بقتل الأقباط فى العيد بسبب شهامة الصعايدة ودمهم الحامى! وهكذا دافعت وسائل الإعلام المصرية عن جريمة ليلة عيد الميلاد بكونها شهامة صعايدة عاقبوا الأقباط بضربهم زهرة شبابهم ليلة العيد بسبب حادثة اغتصاب مزعومة لم تثبت! لماذا لا تتحدث وسائل الإعلام عن أن ما حدث من غضب قبطى هو شهامة صعايدة بسبب قرار خطير أصدره أحد المتعصبين بهدم كنيسة! وكذلك ما حدث من الشباب القبطى عند محافظة الجيزة وعند الحى هو شهامة صعايدة ذهبوا يذكرون المسئولين بوجوب احترام كلمتهم ووعودهم – الأمور التى يتسم بها الصعيادة - وهناك تعامل معهم الأمن المركزى بعنف فكان رد الفعل الغاضب - الذى لا نوافق عليه تماماً - ولكنها تندرج تحت عنوان دول ناس صعايدة لديهم حماس وغيرة على كنيستهم! لم نرها من أسرة الفتاة المغتصبة التى زعموا أن حادثة نجع حمادى كانت بسببها !!! ورأيناها من آخرين صعايدة برضه لكن ليس لهم علاقة من قريب أو من بعيد بالفتاة المغتصبة !!! ومن له أذن للسمع فليسمع ولا فيه فرق لدى وسائل الإعلام بين الصعيدى المسلم والصعيدى المسيحى فى رد فعله!. رسائل قصيرة : قمت بزيارة المصابين فى الأحداث بمستشفى أم المصريين قبل أن يصدر قرار المسئولين بمنع الزيارة وهناك شاهدت أمور كثيرة سأذكر بعضها! ولكن هناك طلبت زيارة المصابين من إخوتنا المسلمين من الجنود ووقتها قالوا لى بأنه لا يوجد فى المستشفى مصابين مسلمين وتعجبت من التقارير التى صدرت عن نفس المستشفى وحددت بالأسماء مصابين كثيرين من رجال الأمن تعجبت جداً من رؤية أحد المصابين بجروح شديدة فى قدميه ومع ذلك يديه مربوطتان بالكلابشات الميرى! طيب ده خايفين منه ممكن يهرب مثلاً ؟!! سيدة مصابة بجروح شديدة فى اليد اليسرى والساعة الخامسة مساء بعد الأحداث بعشر ساعات تقريباً وهى تنزف من يديها بدون إسعافات !! طيب ليه موجودة فى المستشفى ردوا على هناك إنها متهمة !! رحلوها خلاص على السجن !!! رجل ينزف من قدميه ومدير المستشفى يخبرنى بأن علاجه سيبدأ بعد التحقيق معه لأن رجال النيابة حضرت ومعندهاش وقت !!!!