تراجع المرشح الديمقراطى للرئاسة الأمريكية باراك أوباما الأحد، عن تصريحاته التى أدلى بها أمام اللوبى الصهيونى فى واشنطن، والتى قال فيها إن القدس يجب أن تكون عاصمة أبدية وموحدة للدولة اليهودية. وقال أوباما إنه أخطأ التعبير فى هذا الخطاب الذى ألقاه أمام المؤتمر السنوى للجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك) فى يونيو الماضى، مشيراً إلى أنه كان يعبر عن الرؤية التى طرحها الرئيس بيل كلينتون من قبل، والتى أكد خلالها الرئيس السابق صعوبة تقسيم القدس وطالب بأن تكون مدينة عالمية مفتوحة على أن يكون للفلسطينيين الحق فى إقامة عاصمتهم بالجانب الشرقى منها. وأضاف أوباما أنه لم يقصد استباق التفاوض على المدينة التى تعد من قضايا الحل النهائى الخاضعة للتفاوض بين الطرفين. لكنه استدرك بأنه ينبغى الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية مثلما يتعين وقف المآسى على الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى. من ناحية أخرى، توعد أوباما بمحاكمة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن أمام المحاكم الأمريكية إذا تم الإمساك به حيا. وقال إنه ينبغى أن يواجه بن لادن العدالة الأمريكية بشتى صورها حتى لا يتحول إلى شهيد. مضيفا أن هذه كلها مسائل نظرية لكن "علينا أولا أن نمسك به". وقال "إننا فشلنا بشكل خطير فى تعقب فلول القاعدة على مدى السنوات الخمس الماضية بسبب التشتيت الذى سببته الحرب فى العراق". ومن المتوقع أن يقوم أوباما بزيارة أفغانستان والعراق خلال الأسابيع القليلة القادمة.