اختتمت أول أمس الأحد، فعاليات وندوات صالون الخريف الباريسى بفرنسا، حيث اجتمع العديد من فنانى ومثقفى العالم على مدار أسبوع فى تظاهرة ثقافية عرض خلالها مختلف أنواع الفنون، وتبادلت الخبرات والتلاقى والمشاركة فى احتفالية ثقافية ضخمة. وضمت فعاليات الصالون، برنامجاً للندوات بدأت بندوة "مصر التى فى خاطرى" تحدث فيها الدكتور فتحى صالح مدير مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى أمام جمهور من النخبة الفرنسية بلغ 10 آلاف شخص لشرح تفصيلى حول جغرافية مصر الإبداعية ورسم صورة رائعة حول بانوراما تأسيس أرشيف عالمى لمركز التوثيق الحضارى التابع لمكتبة الإسكندرية. كما تطرق الحديث لمركز التوثيق الحضارى والطبيعى، الذى يضم أرشيفاً وتوثيقاً لمختلف الفنون السينمائية وبدايتها والعنوان الخاص بها، وتطورها من البداية حتى اليوم، مع إعطاء بعض الأمثلة، وتوثيق الأغانى من البداية ومنها أغانى أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب، والفنون التشكيلية ومراحلها المختلفة وأجيالها المتعاقبة ورموز كل مرحلة زمنية. وقال الدكتور فتحى صالح أن العالم العربى عاش منذ فترات بعيدة فى أوروبا فى إطار واتجاه ونمط واحد، وهو أن يسمع المثقف العربى صدى صوته فى المراكز الثقافية، لذلك فإن هذه المشاركة كانت موجهة للنخبة الفرنسية فى إطار الاحتفالات والندوات المقامة بصالون الخريف الفرنسى، موضحا أن أكثر من 20 ألف زائر على مدى أسبوع شاهدوا وتابعوا المنتج الإبداعى العربى. وأشار صالح إلى أنه بعد انتهاء الندوة تجمع الفرنسيون والعرب لالتقاط صورة تذكارية تحت علم مصر المرفوع براية المبدعين المصريين فى هذه الندوة فى لقطة نادرة، خاصة بعد فوز مصر بالجائزة الكبرى للصالون عن عمل للفنان عبد الرازق عكاشة. وامتدح الفرنسيون المشاركين المصريين فى شخص الدكتور فتحى صالح والإعلامى جمال الشاعر والكاتب محمد الغيطى على رفع اسم مصر.