قال محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة أوبك، اليوم الثلاثاء، إن المنظمة والمنتجين من خارجها بما فى ذلك روسيا سيعززون الالتزام بتخفيضات إنتاج النفط التى تم الاتفاق عليها للتخلص من تخمة الإمدادات التى أثرت سلبا على الأسعار. وقال "باركيندو" إنه "متفائل بحذر" بشأن توقعات سوق النفط بعد نحو شهرين من اتفاق خفض الإنتاج بين المنظمة وروسيا والمنتجين الآخرين.
وقال فى مؤتمر صحفى بلندن "الثقة عادت إلى السوق.. إنها عملية تمضى قدما لكن الاتجاه العام أعتقد أنه بدأ".
وارتفعت أسعار النفط بعد التصريحات ليجرى تداوله فوق 57 دولارا للبرميل فى لندن، ورغم ارتفاع الخام من مستويات منخفضة قرب 30 دولارا للبرميل فإنه مازال يقل عن نصف مستوياته منتصف 2014 بسبب استمرار تخمة المعروض.
وتقلص منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" إنتاجها بواقع 1.2 مليون برميل يوميا اعتبارا من الأول من يناير، وهو أول خفض للإنتاج فى ثمانية أعوام، ووافقت روسيا وعشرة منتجين آخرين من خارج أوبك على خفض الإنتاج أيضا بنحو نصف تلك الكمية.
وقال "باركيندو" إن بيانات الإنتاج لشهر يناير فى أحدث تقرير شهرى لأوبك تظهر التزام دول أوبك المشاركة بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها بنسبة تفوق 90%.
وقال فى خطاب "جميع الدول المشاركة تظل عاقدة العزم على تحقيق مستوى أعلى من الامتثال".
ونفذت روسيا والمنتجون الآخرون من خارج المنظمة حتى الآن قدرا ضئيلا من الخفض بالنسبة المئوية لكن "باركيندو" قال للصحفيين إنه سيزيد.
وقال "لابد أن نحسن الظن بالمنتجين المستقلين بشأن الالتزام فى المراحل الأولى من خفض الإمدادات"، موضحا أن التقييد الطوعى للإنتاج أمر جديد على المنتجين من خارج المنظمة.
وأضاف "أنا واثق من أن المنتجين من خارج المنظمة سيرفعون مستوى التزامهم ليكون على قدم المساواة مع أوبك"، مشيرا إلى أن الحديث عن خطوات جديدة سابق لأوانه.
