وزير التعليم العالي: البحث العلمي قاطرة التنمية والدولة تضعه في صدارة أولوياتها    عضو بالشيوخ: توجيهات الرئيس السيسي قطعت الطريق على محاولات التشكيك    وزارة التموين تحقق زيادة في توريد القمح المحلي أكثر من 4 ملايين طن    وزير السياحة يبحث مع سفير هولندا بالقاهرة تعزيز التعاون المشترك    رئيس الجمارك يوضح آلية التسجيل المسبق للشحنات الجوية «ACI» ويؤكد استمرارية دور المستخلص إلكترونيًا    «كوانتم إنفستمنت بي في» تزيد حصتها في شركة إيديتا للصناعات الغذائية في صفقة تبلغ قيمتها 1.26 مليار جنيه    تهديد إسرائيلى جديد ينسف اتفاق وقف إطلاق النار فى القطاع    مدفيديف مندهش من تصريحات السياسيين الأوروبيين بشأن السلام    وزير الدفاع الإيطالي: لا خلافات داخل الحكومة بشأن المساعدات المقدمة لأوكرانيا    دعوى أمام محكمة أمريكية تطعن في إنهاء حماية مواطني جنوب السودان من الترحيل    نيجيريا تتقدم على تنزانيا بهدف في الشوط الأول بكأس أمم أفريقيا 2025    القبض على المتهمين بسرقة هاتف محمول من شخص بالقاهرة    الأرصاد الجوية ترصد تفاصيل الظواهر الجوية المتوقعة غدا الأربعاء .. اعرف التفاصيل    موعد ومكان عزاء الماكيير الراحل محمد عبد الحميد    أحمد رفعت: «بعتبر نفسي أقل الفنانين حصولًا على أجر»    هل يجوز قضاء الصلوات الفائتة بأكثر من يوم باليوم الواحد؟.. أمين الفتوى يجيب    هل أكل لحم الإبل ينقض الوضوء؟.. أمين الفتوى يجيب    حسام عبدالغفار: التأمين الصحي الشامل يحظى باهتمام كبير من الدولة    غرفة العمليات الحكومية الفلسطينية تحذّر من خطورة الوضع الإنساني بقطاع غزة    أبو الغيط يدعو إلى التفاعل الإيجابي مع مبادرة السلام السودانية المقدمة لمجلس الأمن    المصرية للاتصالات تختار "نايس دير" لإدارة خدمات الرعاية الصحية لموظفيها    نحو منظومة صحية آمنة.. "اعتماد الرقابة الصحية" تُقر معايير وطنية لبنوك الدم    محافظ المنيا يتابع الجاهزية الطبية ويشيد بجودة الخدمات المقدمة    إحالة للمفتي.. الحكم علي عاطل قام بخطف طفله وهتك عرضها في البحيرة    تعرض محمد منير لوعكة صحية ونقله للمستشفى.. اعرف التفاصيل    مؤتمر أدباء مصر يُكرم الدكتور أحمد إبراهيم الشريف تقديرا لمسيرته الإبداعية    جامعة عين شمس تناقش مقترحات الخطط الاستثمارية للعام المالى 2026/2027    لأول مرة تجسد شخصية أم.. لطيفة تطرح كليب «تسلملي» | فيديو    وكيل تعليم القاهرة يتفقد مدارس إدارة منشأة ناصر التعليمية    ما هو مقام المراقبة؟.. خالد الجندي يشرح طريق السالكين إلى الله    رمضان 2026 |خالد مرعي مخرج «المتر سمير» ل كريم محمود عبدالعزيز    ألمانيا: إيداع سائق السيارة المتسبب حادث السير بمدينة جيسن في مصحة نفسية    رئيس "سلامة الغذاء" يستقبل نقيب الزراعيين لتعزيز التعاون المشترك    وكيل وزارة الشباب والرياضة بالفيوم يستقبل لجنة «المنشآت الشبابية والرياضية» لمتابعة أعمال مراكز الشباب بالمحافظة    البحوث الفلكية تكشف موعد ميلاد شهر شعبان وأول أيامه فلكيا    مليار مشاهدة.. برنامج دولة التلاوة فى كاريكاتير اليوم السابع    حكام مباراة الثلاثاء ضمن منافسات الدوري الممتاز للكرة النسائية    وزير الدفاع الإسرائيلي: إسرائيل لن تنسحب أبدًا من قطاع غزة    محمد منير بخير.. مصادر مقربة تكشف حقيقة شائعة تعرضه لوعكة صحية    وزير الدفاع الإسرائيلي يطرح احتمال إنشاء مستوطنات في شمال غزة    مودى ناصر يوقع على رغبة الانتقال للزمالك وإنبى يحدد 15 مليون جنيه لبيعه    رئيس جامعة المنوفية والمحامي العام يناقشان آفاق التعاون المجتمعي    ميناء دمياط يضخ 73 ألف طن واردات في يوم حيوي    أمم إفريقيا - مؤتمر محرز: لا أعذار.. نريد كتابة تاريخ جديد لمنتخب الجزائر    أمم إفريقيا – مؤتمر مدرب السودان: أحيانا أسمع وفاة أحد أفراد أسرة لاعب في الفريق    محافظ شمال سيناء يفتتح عددا من الوحدات الصحية بمدينة بئر العبد    هذا هو موعد جنازة الماكيير الراحل محمد عبد الحميد    وزير التعليم في جولة مفاجئة بمدارس إدارتي ببا وسمسطا بمحافظة بني سويف    ضبط شخصين بالمنيا لاتهامهما بالنصب على المواطنين    البابا تواضروس الثاني يستقبل الأنبا باخوميوس بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون    «الصحة» توقيع مذكرة تفاهم مع «فياترس» لتطوير مجالات الرعاية النفسية    ضبط صاحب شركة بالإسكندرية لتجارته غير المشروعة بالألعاب النارية والأسلحة    الأهلي في اختبار صعب أمام المحلة بكأس الرابطة    مواقيت الصلاه اليوم الثلاثاء 23ديسمبر 2025 فى المنيا    وائل القباني: هجوم منتخب مصر الأقوى.. والتكتيك سيتغير أمام جنوب إفريقيا    وزارة التعليم: أحقية المعلمين المحالين للمعاش وباقون في الخدمة بحافز التدريس    نظر محاكمة 89 متهما بخلية هيكل الإخوان.. اليوم    أمم إفريقيا - ياسر إبراهيم: أحب اللعب بجانب عبد المجيد.. ونعرف جنوب إفريقيا جيدا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد محاولة اغتياله.. رئيس المجلس الرئاسى الليبى فائز السراج ل"اليوم السابع": سنواجه العصابات المارقة بحزم.. وتحركات السيسي لاستقرار ليبيا تستحق الإشادة.. والليبيون يثقون فى مصداقية مصر
نشر في اليوم السابع يوم 21 - 02 - 2017


-
لا وجود لأى قوات أجنبية على التراب الليبى.. وإيطاليا دولة صديقة تربطنا بها علاقات قوية

- للمرة المليون.. نرفض توطين المهاجرين واللاجئين على أراضينا

- لا تفريط فى السيادة الوطنية لليبيا.. والحرس الرئاسى ليس بديلاً للجيش

-ملف سيف الإسلام القذافى بيد القضاء الليبى.. ونؤمن بالفصل بين السلطات


أشاد رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى الليبى، فائز السراج، بدور الدولة المصرية فى حل الأزمة الليبية على كل المستويات، مشيرًا فى حوار شامل، ل«اليوم السابع»، إلى أن مصر تتواصل مع جميع الأطراف داخل ليبيا، بما يعطى لدورها الأهمية والمصداقية لدى الجميع.

وشدد «السراج»، فى حواره، بعد محاولة اغتياله على أن ليبيا ستواجه العصابات المارقة بحزم وقوة.

وقال إن الليبيين يعولون كثيرًا على مصر، مؤكدا إن الدور الذى يقوم به الرئيس السيسى، لضمان استقرار ليبيا وأمنها، وصيانة سيادتها ووحدة أراضيها يستحق الإشادة، مشيرًا فى الوقت نفسه، إلى أن ما يحدث فى ليبيا يؤثر بطبيعة الحال على أمن مصر القومى، وأن ما يجمع البلدين من علاقات تاريخية على كل المستويات غير قابل للمساس.

وفى حوار خاص، ل«اليوم السابع»، فتح «السراج» العديد من ملفات الداخل الليبى، من بينها موقفه من استضافة القواعد العسكرية على الأراضى الليبية، وموقف طرابلس من أزمة اللاجئين، بخلاف مستقبل التسوية السياسية داخل بلاده، وغير ذلك من الملفات الشائكة..
فإلى نص الحوار:

ما هو تقييمك للدور المصرى فى التعاطى مع الأزمة الليبية؟ وبماذا تعولون على القاهرة؟
مصر تعطى اهتمامًا كبيرًا على أعلى المستويات، وعلى تواصل دائم مع الجميع بما يعطى لدورها أهمية ومصداقية، ونعول الكثير على الشقيقة مصر، فما يحدث فى ليبيا يؤثر بالتأكيد على أمنها القومى وما يربطها بليبيا علاقات تاريخية واجتماعية واقتصادية وثقافية لا تنفصم، ولقد التقيت عدة مرات بالرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى أكد عُمق ومتانة هذه العلاقات، وأوضح أن الهدف الوحيد الذى تسعى مصر إلى تحقيقه هو ضمان أمن واستقرار ليبيا، والحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها، حيث جدد الرئيس السيسى دعمه لمسار الوفاق، وأكد على أهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة.


هل الأطراف الليبية باتت تؤمن بأولوية الاتفاق السياسى لحل الأزمة؟ وهل توافقون على إلغاء المادة الثامنة من الاتفاق السياسى؟
الاتفاق السياسى، أقرته الأطراف المختلفة بعد أكثر من عام من التفاوض وهو صيغة مؤقتة تمهد الطريق لانتخابات عامة، وتنظم خلال هذه الفترة عملية الاستفتاء على الدستور، وبهذه الكيفية يعد حلًا توافقيًا لا أرى بديلًا عنه. وليس من مهام أو اختصاص أو صلاحيات المجلس الرئاسى تعديل أو إلغاء بنود هذا الاتفاق، المجلس جاء لتنفيذ الاتفاق وليس تعديله.

ما هو تقييمكم لاجتماع دول الجوار الليبى الذى عقد مؤخرًا فى مصر؟
نثمن ما جاء فى البيان الختامى للاجتماع العاشر، لوزراء خارجية دول جوار ليبيا الذى عقد فى القاهرة، والذى أكد أن الاتفاق السياسى الليبى هو الإطار الوحيد للخروج من الأزمة، ولقد عبر الوزراء من خلال البيان عما نطالب به من التزام بالحفاظ على سيادة ليبيا وسلامة ووحدة أراضيها، ورفض أى تدخل عسكرى أجنبى واعتماد حل سياسى وطنى شامل يفضى إلى مصالحة حقيقية بين جميع الأطراف الليبية، والتأكيد على مدنية الدولة والمسار الديمقراطى والتداول السلمى للسلطة.

ما هو سبب شن الطيران الأمريكى مؤخرًا غارات على سرت بالرغم من تحريرها؟ ومتى تتوقف تلك الغارات؟
الطيران الأمريكى، شن غارات محددة بالتنسيق معنا، وذلك على تجمعات لعناصر تنظيم «داعش»، فى مناطق قريبة من سرت، هذه العناصر لم تكن موجودة داخل المدينة أثناء عملية التحرير، بعضها فر مع بدء القتال وآخرون جاءوا من مناطق أخرى، وتوقفت الغارات. وقد نعيد الاستعانة بها إذا واجهنا مخاطر جديدة من هذا التنظيم الإرهابى.

هل طرحت دول الجوار الليبى وتحديدًا مصر مبادرة لحل الأزمة؟ وما هى التفاصيل؟
هناك حديث عن مبادرات يتردد عبر الإعلام، وليس لدينا معلومات تفصيلية بشأنها.

هل توافقون على هيكلة المجلس الرئاسى بحيث يكون رئيسًا ونائبين كما تردد مؤخرًا؟ وهل تحدثت معك أيًا من دول الجوار حول هذا الطرح؟ وهل هو قابل للتنفيذ؟
المجلس الرئاسى تكون بعد حوار شامل وطويل، وطرح خلاله عدة صيغ، من بينها رئيس ونائبان، إلا أن المستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب، رفض هذه الصيغة، وطالب برئيس و8 أعضاء حتى يتم تمثيل أوسع للقوى السياسية والمناطق الليبية داخل المجلس وهذا ما تم، وليس من صلاحيات المجلس الرئاسى إعادة هيكلة المجلس، فهناك آليات تضمنها الاتفاق يجب الالتزام بها.

بماذا تردون على الأطراف التى تتهم حكومتكم الموقرة بالفشل؟
التقييم الحقيقى الموضوعى والمحايد، يقول عكس ذلك، لقد وضع المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى ثلاث أولويات للعمل، هى الأمن والمصالحة الوطنية وإنعاش الاقتصاد، وبالتوازى مع ذلك تم حشد كل المستطاع من إمكانيات لمواجهة الإرهاب، وضعنا استراتيجية عسكرية وطنية ومشروع تنفيذى واستطاعت قوات الوفاق الوطنى «البنيان المرصوص» بشجاعة وتضحيات أبناء ليبيا، وبفضل ما قدموه من شهداء، أن تنتصر على تنظيم داعش الإرهابى فى وقت قياسى، ولاشك أن المساعدة الجوية الأمريكية ساهمت فى تمهيد الطريق لتقدم قواتنا على الأرض وهزيمة الإرهاب فى سرت، وهذا إنجاز لا ينكره سوى مكابر.

لقد تعاملنا بحكمة وحنكة فى مواجهة العديد من التطورات، وجنبنا البلاد مواجهات دامية عند وقوع أحداث منطقة الهلال النفطى، وبما سمح باستئناف تصدير النفط من موانئ تلك المنطقة، تحت إشراف المؤسسة الوطنية للنفط، ووفق آليات وقوانين المعمول بها، أيضًا أثمرت جهود حكومة الوفاق الوطنى فى استئناف إنتاج النفط وتصديره من حقول المنطقة الغربية، ومع انتظام التصدير بدأت البلاد تشهد تحسنًا تدريجيًا فى المجال الاقتصادى.

استمرت الدولة بدون ميزانية طوال عام 2016، وأثر ذلك سلبًا على الأداء العام لمؤسساتها، وتم التفاهم بين المجلس الرئاسى ومصرف ليبيا المركزى على تنفيذ مقترحات عديدة، من شأنها أن ترفع المعاناة عن كاهل المواطنين، سواء بتوفير السيولة النقدية أو خفض سعر صرف العملة الأجنبية مقابل الدينار الليبى. كما اتفقنا مع ديوان المحاسبة على تفعيل صندوق موازنة الأسعار، لتوفير السلع الأساسية بأسعار فى متناول المواطنين.

وخلال الأشهر الماضية، اتخذنا إجراءات عملية لترسيخ خيار اللامركزية الإدارية بتفعيل دور البلديات فى مختلف المناطق الليبية، وصرف ميزانيات لها.

وماذا عن الجانب السياسى والأمنى؟
على الصعيد السياسى، تدارك المجلس الرئاسى النتائج السيئة لتعنت رئاسة مجلس النواب، وما تبديه من مماطلة فى اعتماد الحكومة وما يسببه ذلك من تجميد لمؤسسات الدولة، وتوقف تقديم الخدمات للمواطنين لذلك قمنا بتفويض وزراء الحكومة بالعمل بصفة مؤقتة، وباتت الوزارات تعمل دون مشاكل من مقارها بالعاصمة طرابلس، ولقد وضع المجلس الرئاسى مصلحة ليبيا نصب عينيه فى تعامله مع مجلس النواب، ولم يوقف اتصالاته بكل أطراف وأطياف المشهد السياسى الليبى، من أجل لم الشمل وتحقيق المصالحة الوطنية، متجاهلًا ما يصدر عن البعض من تصريحات تستهدف تكريس الانقسام.

وهناك تحسن نسبى فى الحالة الأمنية، نتيجة ما بذلته حكومة الوفاق فى هذا الاتجاه المعقد، لكن المشكلة لم تنتهِ، تحتاج الحكومة إلى تجهيز وتأهيل الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية ولقد أعددنا برامج لجمع الأسلحة وتخزينها وتأمينها، وبرامج لإعادة إدماج المقاتلين فى تلك الأجهزة، ولم تتوقف جهودنا ولن تتوقف إلى أن نحقق كل ذلك ليسود الأمن البلاد. وبخلاف ذلك أنشأنا الحرس الرئاسى، وهو كيان عسكرى ليس بديلًا للجيش بل تقتصر مهمته على حماية مقار الحكومة والسفارات والمؤسسات الحيوية فى العاصمة طرابلس وغيرها، ونعمل أيضًا من خلال التفاهم مع دول الجوار ودول صديقة على تأمين الحدود خاصة حدود ليبيا الجنوبية التى يتدفق من خلالها المهاجرون غير القانونيين والعناصر الإرهابية والمهربين، ونخطط لنشر قوات مراقبة مجهزة بالتقنية الحديثة على طول هذه الحدود. وفى الشمال، تتعاون حكومة الوفاق الوطنى مع عملية صوفيا البحرية وفى نطاق هذه العملية بدأ تدريب دفعات من حرس الحدود الليبى، وهذا قليل من كثير تحقق خلال فترة وجيزة، وفى ظرف بالغ الصعوبة ولا يسع المجال لذكر التفاصيل والجهد مستمر ولن يتوقف.

هل تتواجد قوات إيطالية فى ليبيا؟ ولماذا؟ وما هى طبيعة عملها؟
لا توجد قوات إيطالية أو أى قوات أجنبية فى ليبيا، وكل المواقع مفتوحة لزيارة وسائل الإعلام والتأكد من ذلك.

هل تقبل ليبيا بوجود قواعد عسكرية على أراضيها؟ وبماذا تردون على ما تردد حول وجود نوايا استعمارية إيطالية تجاه ليبيا؟
لا نقبل ولن نقبل المساس بسيادة ليبيا، وإيطاليا دولة جارة وصديقة تربطنا علاقات اقتصادية ونعمل سويًا على مواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، ولا أدرى المصدر الذى يردد ما ذكرت وكيف استطاع أن يتعرف على النوايا.

وما هو رأى سيادتكم فى مبادرة الدول الغربية بتدشين معسكرات للاجئين فى ليبيا؟
نؤكد للمرة المليون، رفضنا الحاسم لتوطين المهاجرين على أرضنا ولا تفريط أبدًا فى السيادة الوطنية، وللحقيقة فلم تصدر عن الدول الغربية أية مبادرات فى هذا الشأن.

هل تقدمتم بطلب لرفع التجميد عن الأموال الليبية؟ ومن أين توفرون السيولة النقدية للبلاد؟
لقد تقدمنا بطلبات لرفع التجميد وتلقينا وعودًا بتحقيق ذلك، وإلى الآن لم تنفذ تلك الوعود، والسيولة يوفرها مصرف ليبيا المركزى من عوائد تصدير النفط والعوائد القليلة الأخرى من القطاعات غير النفطية.

هل تعتزمون تسليم سيف الإسلام القذافى ل«الجنائية الدولية»؟
القضية يتولاها القضاء الليبى ونحن نؤمن بالفصل بين السلطات ولا نتدخل فى عمل القضاء.

كشفت تقارير إخبارية أن دونالد ترامب سيغير استراتيجية أمريكا فى التعاطى مع الملف الليبى.. ما هى رسائلكم للرئيس الأمريكىتجاه ليبيا لنزع فتيل الأزمة؟
نحن لا نتعامل وفق التكهنات وللرئيس الأمريكى الحق فى تبنى ما يراه مناسبًا من سياسات تخدم مصالح بلاده، وهو لم يعلن حتى الآن عن استراتيجية أو موقف مغاير لسياسة الولايات المتحدة تجاه ليبيا، ولقد عملنا مع الولايات المتحدة فى مواجهة الإرهاب، وسنواصل العمل فى هذا الاتجاه، وحل أزمات ليبيا بيد أبنائها فى المقام الأول ونرحب بكل جهد من الدول الشقيقة والصديقة فى مساعدة الليبيين على تجاوز الأزمة الحالية.

الجامعة العربية عينت مندوبًا لها فى ليبيا وهو صلاح الدين الجمالى.. فى رأيك هل الجامعة كان لها دور سلبى فى ليبيا؟
نقدر دور الجامعة العربية وعلاقاتنا جيدة معها، وسنعمل على تسهيل مهمة السيد صلاح الدين الجمالى، وهو كفاءة سياسية ودبلوماسية مميزة نتمنى له التوفيق.

وما هى التحديات التى تواجه فائز السراج فى ليبيا؟ وهل هناك أطراف تسعى لإفشال جهودكم وما هى تلك الأطراف؟
تحديات كبيرة اقتصاديًا وأمنيًا وسياسيًا، استعرضنا بعضها إضافة إلى تحدى مواجهة الإرهاب، كما تعد وحدة الليبيين تحدٍّ لا بديل عن كسبه فى إطار الوفاق الوطنى ومن خلال المؤسسات التى اعتمدها الاتفاق السياسى، وتوحيد القوى العسكرية المتعددة فى جيش وطنى واحد، وهو تحدٍّ آخر وهناك من يحاول إرباك المشهد أكثر مما هو مرتبك بتقديم مقترحات تتجاوز صلاحياتهم، وبمعزل عن المؤسسات الشرعية والأمم المتحدة.

كما أن تأخر رئاسة مجلس النواب، وعدد من أعضائه عن الإيفاء باستحقاقات الاتفاق هو عامل معرقل، ونكرر دعوتهم إلى أن يتحملوا مسؤولياتهم وأن يقوم مجلس النواب بتعديل الإعلان الدستورى، وتضمين الاتفاق السياسى فيه، ويجب أن تتوقف حالة الشد والجذب وأن يضع الجميع مصلحة ليبيا فوق أى مصالح أخرى، ونحتاج أن تترجم بيانات الدعم الصادرة عن المجتمع الدولى إلى دعم حقيقى ملموس، لقد تلقينا وعودًا بالمساعدات فى المؤتمرات الدولية لم يتحقق منها على أرض الواقع سوى القليل جدًا.

بعد مرور 6 أعوام على ثورة 17 فبراير هل ترى أن ليبيا تسير فى الاتجاه الصحيح؟ وماذا تقول لأبناء الشعب الليبى فى تلك الذكرى؟
للأسف، لقد ضاع خلال هذه السنوات الست الكثير من الوقت، واستنزف المال والجهد وأريقت دماء كثيرة، دخلنا فى صراعات ومواجهات لا مبرر حقيقى لها، كما ساهم المجتمع الدولى فيما نحن فيه بتخليه عن ليبيا بعد نجاح ثورتها حيث تركها تواجه التداعيات وحدها.

شعبنا عانى الكثير وآن لكل ذلك أن يتوقف والمدخل لتصحيح الأخطاء والخطايا هو المصالحة الوطنية الشاملة ووحدة الصف، ورفض التدخلات الخارجية، وسيادة القانون والفصل بين السلطات، وعودة كل المهجرين والنازحين إلى مناطقهم، وبناء جيش وطنى موحد وحصر امتلاك واستخدام السلاح للدولة عبر مؤسستى الجيش والشرطة، واللامركزية الإدارية وإطلاق سراح المعتقلين والمخطوفين، وتقديم المتهمين فى جرائم قتل وخطف وجرائم اقتصادية إلى العدالة، وتوفير محاكمات عادلة وسريعة لهم وإلى آخر ما يتطلع إليه الليبيون، وثاروا فى 17 فبراير 2011 من أجل تحقيقه، باستطاعتنا تحقيق ذلك لو صفت النوايا وارتفع الجميع إلى مستوى المسؤولية الوطنية.

الأمل لن يخبو أبدًا، وأقول لأخوتى الليبيين جميعًا، آن لهذه المحنة أن تنتهى، وأدعو الجميع للانضمام إلى مسيرة الوفاق لنمضى سويًا نحو مستقبل مشرق بإذن الله. ورحم الله شهداءنا فى معارك الوطن كافة.

هل توقيع ليبيا على اتفاق مع إيطاليا لمكافحة الهجرة غير الشرعية يشمل بنودًا لإقامة معسكرات للاجئين فى ليبيا؟
لقد تم نشر مذكرة التفاهم التى وقعتها مع رئيس الوزراء الإيطالى باولو جينتيلونى، وفى الجانب الذى تشير إليه تنص المذكرة على العمل من أجل استكمال وتطوير منظومة مراقبة الحدود البرية الجنوبية لليبيا منعًا لتدفق المهاجرين عبرها، والاهتمام بمراكز الإيواء المؤقتة للتعامل مع أوضاع المهاجرين غير القانونيين وبما يحفظ آدميتهم وترحيلهم إلى بلدانهم وفق الشروط الإنسانية، فليبيا دولة عبور وليست مصدر للهجرة وهى تعانى الكثير من جراء ذلك، ولدينا تصور عرضناه لحل المشكلة بمعالجة السبب الرئيسى للهجرة فى دول المهاجرين الأصلية بدعم اقتصاد تلك الدول، والعمل على توفير فرص عمل لشبابها لتنتفى أسباب هجرتهم.

أخيرًا ما هو سبب أزمة الكهرباء فى البلاد؟ وهل لديكم آلية للحل؟
لقد لحقت بشبكات الكهرباء فى ليبيا أضرار جسيمة بسبب ظروف الحرب، وتوقف الشركات الأجنبية المتخصصة عن تقديم خدمات الصيانة، واستكمال عدد من المحطات المتعاقدة على تنفيذها، إضافة إلى نقص فى قطع الغيار، وقيام جماعات إجرامية من حين لآخر بالاعتداء على المحطات وسرقة الكابلات فى مناطق مختلفة من البلاد، زد على ذلك التراجع الكبير فى إنتاج النفط، وبالتالى انخفاض الموارد المالية إلى الحد الأدنى.

ورغم كل هذه المعوقات والمصاعب، بدأنا وبجهد ذاتى استكمال صيانة الشبكات، ومعالجة ضعف التيار الكهربائى ورفع الجهد فى المنطقة الجنوبية وطرح الأحمال على كل المدن بالتساوى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.