قالت صحيفة الباييس الإسبانية، إن الانتخابات الإكوادورية تعقد وسط العديد من التحديات ومن أهمها التباطؤ الاقتصادى، ورغم أن نتيجة الانتخابات المقررة الأحد المقبل تبدو محسومة منذ الآن لصالح مرشح "تحالف البلاد" لينين مورينو، إلا أنها تعتبر الانتخابات الاكثر احتداما فى تاريخ الإكوادور. وأشارت الصحيفة، إلى أن الحكومة المقبلة عليها العثور على طريقة لمواجهة الانخفاض فى الانفاق العام، مشيرة إلى أن الأزمة الاقتصادية تفاقمت فى الإكوادور العام الماضى مع سقوط 3% فى النصف الأول، وهو السبب الرئيسى لانسحاب الرئيس رافائيل كوريا بعد 10 سنوات من حكم البلاد، وسيتعين على الحكومة المقبلة مواجهة التخفيضات والتغلب على نظام بيئى سياسى معقد.
وأوضحت أن رافائيل كوريا يرأس الإكوادور منذ يناير 2007،وهو الذى ابتكر نظرية "الاشتراكية فى القرن الحادى والعشرين"، فمعدل الفقر انخفض من 36.74 %،إلى 25.35 %، كما أن الناتج المحلى الإجمالى فارتفع من 48 مليار دولار ليبلغ 94 مليار دولار، أما معدل البطالة فارتفع ليصل إلى 5.2 %، والناتج المحلى الإجمالى انخفض ب1.7 % فى 2016، والإنفاق العام الذى بلغ 23 مليار دولار تجاوز إيرادات الحكومة التى تبلغ 15 مليار دولار، وتسبب ذلك فى اتساع دائرة العجر والدين العام.
ويتزعم السباق الرئاسى الأكثر احتداما فى تاريخ الإكوادور الحديث، مرشح "تحالف البلاد" لينين مورينو، مدعوما بحوالى 35% من الأصوات المؤيدة فى استطلاعات الرأى، فنائب الرئيس السابق سيواجه 7 مرشحين آخرين، ينتمى اثنان منهم إلى اليمين، هما الخبير المصرفى السابق جييرمو لاسو الذى حصل على ما بين 17 و22% من الأصوات فى استطلاعات الرأى.
ويشارك فى السباق أيضا العمدة اليسارى السابق لكويتو والجنرال المتقاعد باكو مونسايو، الذى حصل على 7 إلى 8% من نوايا التصويت، والمحامى السابق ولاعب كرة القدم دالو بوكرم (شعبوى) الذى حصل على 3 إلى 4% من نوايا التصويت، وفى أسفل استطلاعات الرأى ظهر المدعى العام السابق واشنطن بيسانتيز (يسار وسط) والدبلوماسى باتريسيو زوكويلاندا (وسط) والطبيب إيفان إسبينيل (وسط).
وللفوز من الدورة الأولى، يتعين على المرشح أن يجمع 40% من الأصوات مرفقة بتقدم قدره 10% عن المرشح التالى.
