اهتمت وسائل الإعلام العالمية فى عددها الصادر اليوم، السبت، بعزم موقع "ويكيليكس" نشر آلاف الوثائق السرية الجديدة، والتى أغلب الظن، ستحلق ضررا بالغا بعلاقات واشنطن الدبلوماسية مع أبرز حلفائها، وعلى رأسهم إسرائيل، وذكرت صحيفة الديلى تليجراف أن الحكومة البريطانية تلقت تحذيرات من السلطات الأمريكية بشأن الوثائق الدبلوماسية الحساسة المسربة المتوقع أن ينشرها ويكيلكس. وأشارت تقارير إلى أن الوثائق قد تتضمن مئات المراسلات المتعلقة بالمصالح البريطانية، كما قد تكشف عن مصادر وتكتيكات استخباراتية سرية. وتتحفظ واشنطن لنشر مئات الوثائق خلال أيام على ويكيليكس الذى نشر من قبل تفاصيل سرية حول عمليات عسكرية فى العراق وأفغانستان أودت بحياة مئات المدنيين. وقال فيليب كراولى، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، الليلة الماضية، إن هذه الوثائق تضر الولاياتالمتحدة ومصالحها. وأضاف، "أنها قد تخلق التوترات فى العلاقات بين دبلوماسيينا وأصدقائنا حول العالم". ومن جانبه، امتنع المتحدث باسم رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، عن مناقشة طبيعة أى اتصالات سرية حصل عليها ويكيلكس. ومن ناحية أخرى، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الأميرال مايك مولن، دعا موقع ويكيليكس إلى التوقف عن نشر وثائق عسكرية أمريكية سربت له، وحذر من أن تلك الوثائق تعرض حياة الجنود الأمريكيين للخطر، فى حين أحاطت الولاياتالمتحدة العديد من حلفائها بشأن الوثائق المتوقع نشرها. وأشارت الصحيفة إلى أن الموقع الإلكترونى الذى سرب مؤخرا العديد من الوثائق عن حربى العراق وأفغانستان أفاد أنه سينشر وثائق جديدة قريبا، ورأى مولن أن هذه الخطوة ستعرض أرواح الجنود الأمريكيين للخطر، بالإضافة إلى "الأشخاص الذين يساندون الولاياتالمتحدة فى شتى أنحاء العالم". وقال المسئول العسكرى الأمريكى فى مقابلة مع شبكة "سى.إن.إن" الإخبارية من المقرر أن تبث الأحد، "آمل أن يفكر المسئولون عن ذلك فى وقت ما فى المسئولية التى عليهم إزاء الأرواح التى يعرضونها للخطر والاحتمال القائم بشأن ذلك، وأن يكفوا عن تسريب هذه المعلومات".
