أعلن الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى الخميس، أن أحدا لا يمكن أن "يمنعه" من لقاء الدالاى لاما، الحائز على جائزة نوبل للسلام. مشيراً إلى أنه سيعلن عن احتمال لقائه فى الوقت المناسب. وعما إذا كان سيستقبل الزعيم الروحى للتبت خلال زيارته المرتقبة إلى فرنسا فى أغسطس، أجاب الرئيس الفرنسى أمام البرلمان الأوروبى، أنه لا يمكن أن يمنعه أحد من مقابلته. وفى السياق نفسه، رفض الرئيس الفرنسى الضغوط التى تمارسها الصين لحثه على عدم لقاء الدالاى لاما، مؤكدا أن الصين ليست الجهة التى تحدد "جدول أعمالى ولا لقاءاتى"، وقال "هناك أمور يجب على الصين ألا تقولها للدول الأوروبية ولا سيما فرنسا". وكان السفير الصينى فى باريس كونغ كوان تم استدعاؤه الأربعاء إلى وزارة الخارجية الفرنسية، بعدما حذر من مغبة عقد لقاء بين الرئيس الفرنسى والدالاى لاما، الذى سيزور فرنسا من 12 إلى 23 أغسطس، معتبرا أن عقد مثل هذا اللقاء ستكون له "عواقب خطيرة" على العلاقات الفرنسية الصينية، التى لا تزال "هشة"، بسبب الأزمة التى رافقت مرور الشعلة الأوليمبية فى باريس، والتى رافقتها احتجاجات على خلفية أزمة التبت. جدير بالذكر أن البرلمان الأوروبى، تبنى قرارا معتدلا جدا تقدم به الاشتراكيون والمحافظون، يتضمن إبداء الأسف حيال الوضع الذى لا يزال "مقلقا" فى الصين، ويتفادى فى الوقت نفسه الحديث عن مقاطعة حفل افتتاح الألعاب الأوليمبية.