حذرت الصين اليوم، الجمعة، فرنسا من الآثار السلبية التى ستنجم عن اللقاء المرتقب بين الرئيس نيكولا ساركوزى والدالاى لاما، على العلاقات الفرنسية-الصينية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية كين جانج ردا على سؤال حول اللقاء المرتقب فى بولندا فى السادس من ديسمبر بين ساركوزى الرئيس الحالى للاتحاد الأوروبى والزعيم الروحى للتبتيين "إن العلاقات بين فرنسا والصين وبين أوروبا والصين تحسنت وتتطور بشكل جيد. توصلنا إلى هذه المرحلة بفضل جهود حثيثة ومن الضرورى الحفاظ على هذا التقدم". وأضاف فى بيان "أننا ندعو فرنسا إلى أخذ المصالح العامة فى الاعتبار والحفاظ على مبدأ الصين الواحدة واحترام تعهداتها وأخذ قلق الصين فى الاعتبار وحسن إدارة هذه المشكلة للترويج للتطور المستقر للعلاقات بين الصين وفرنسا وبين الصين وأوروبا". وشهدت العلاقات بين فرنسا والصين فترات من التوتر بعد الاضطرابات التى شهدتها التيبت فى مارس.وبعدما أعرب عن "صدمته" للقمع الصينى للتظاهرات فى التيبت، اشترط ساركوزى لحضور حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية فى بكين فى أغسطس استئناف الحوار بين الصينيين وممثلى الدالاى لاما. وفى موازاة ذلك أرسل ساركوزى إلى بكين شخصيات سياسية لتهدئة غضب الصينيين، بعد مرور الشعلة الأولمبية فى باريس ووقوع حوادث.وكانت وجهت دعوة لمقاطعة السلع الفرنسية. وكانت زيارته بمناسبة افتتاح الألعاب الأولمبية بعد استئناف الحوار بين بكين وممثلى الدالاى لاما، سمحت بإجراء مصالحة بين البلدين.وأعلن ساركوزى الخميس أنه سيلتقى الدالاى لاما فى السادس من الشهر المقبل خلال زيارة لبولندا حيث سيشاركان فى الاحتفال بالذكرى ال25 لمنح ليش فاليسا جائزة نوبل السلام. ولم يستقبل ساركوزى الدالاى لاما خلال زيارته لفرنسا فى أغسطس التى دامت 12 يوما وتزامنت مع الألعاب الأولمبية فى بكين. واتهمت جهات السلطات الفرنسية بأنها لا تريد إغضاب الصين. وكانت كارلا برونى زوجة ساركوزى شاركت فى 22 أغسطس فى حفل دينى مع الدالاى لاما فى جنوبفرنسا حضره أيضا وزير الخارجية برنار كوشنير وسكرتيرة الدولة الفرنسية لحقوق الإنسان راما ياد.