اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) السلطة الفلسطينية الاثنين "بنسف جهود المصالحة" الفلسطينية، مؤكدة أن أجهزة الأمن التابعة للسلطة داهمت منزل نائب فى المجلس التشريعى واعتقلت نجله مساء الأحد. واعتبر عضو المكتب السياسى للحركة عزت الرشق فى بيان صادر فى دمشق "أن استمرار استهداف رموز العمل الوطنى يؤزم الوضع الداخلى الفلسطينى ويضع عقبات جديدة أمام المصالحة الوطنية الفلسطينية" وأضاف أن ذلك "يؤكد عدم جدية محمود عباس وتيار فى حركة فتح فى تحقيق المصالحة وأن هناك أطرافا ومراكز قوى وأجهزة أمنية تسعى لنسف جهود المصالحة من خلال ممارسات استفزازية غير مسبوقة". وذكر البيان أن أجهزة السلطة الفلسطينية قامت "بمداهمة منزل النائب فى المجلس التشريعى عن كتلة التغيير والإصلاح فتحى القرعاوى للمرة الثانية بأكثر من خمسين مسلحا عند الساعة الثامنة من مساء أمس الأحد" فى مدينة الخليل. وتابع البيان أن السلطة قامت "باعتقال نجله الثانى والعبث بمحتويات بيته ومصادرة أجهزة الحاسوب والهاتف منه". واتفق وفدا حركتى فتح وحماس فى بداية نوفمبر الجارى فى ختام مباحثاتهما التى جرت على مدى يومين فى دمشق حول ملف المصالحة الفلسطينية المتعثر على مواصلة الحوار بعد عيد الأضحى. وأرجأت مصر، التى تقوم بدور الوسيط بين الحركتين منذ أن سيطرت حماس على قطاع غزة فى يونيو 2007، إلى اجل غير مسمى توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية بعدما رفضت حماس توقيعه فى الموعد الذى كانت القاهرة حددته وهو 15 أكتوبر 2009. وطالبت الحركة فى بيانها "بالإفراج عن نجل القرعاوى وكل المعتقلين فى سجون سلطة رام الله". كما طالبت "سلطة عباس - فياض وأجهزتهما القمعية بالتوقف التام عن أعمال الاعتقال السياسى والتوقف عن وضع نفسها فى خدمة الاحتلال".