يواجه منتخب اليمن نظيره السعودى، اليوم الاثنين، فى افتتاح بطولة كأس الخليج 20، التى تستضيفها اليمن فى الفترة من 22 نوفمبر الجارى وحتى الخامس من ديسمبر المقبل. يسعى المنتخب اليمنى لتحقيق فوزه الأول فى بطولة الخليج منذ أول مشاركة له فى خليجى 16، وذلك عندما يواجه السعودية، حامل لقب البطولة ثلاث مرات، على استاد 22 مايو فى عدن وسط حضور 50 ألف متفرج. ورغم أن مهمة اليمن تبدو صعبة فى المجموعة الأولى التى تضم إلى جانب السعودية، منتخبى قطر والكويت، إلا أن المضيف يأمل فى الاستفادة من كونه الفريق الوحيد بالمجموعة الذى لا يقلقه الاستعداد لكأس آسيا، المقرر انطلاقه بعد أقل من شهرين. يعتبر منتخبا اليمن وعمان هما الوحيدان فى البطولة اللذان فشلا فى التأهل لكأس آسيا، وهو إخفاق قد يكون له أثر إيجابى غير متوقع، خاصة أن المنتخبات الستة فى البطولة ينصب تركيزهم على البطولة القارية. يسعى المنتخب اليمنى لتغيير صورته المتواضعة فى مشاركاته السابقة أمام المنتخب السعودى، الذى تغلب عليه ثلاث مرات فى أربع بطولات كأس الخليج منذ أن بدأ اليمن المشاركة فى البطولة، حيث خسر مرتين متتاليتين بنتيجة (2-0)، فى 2003 و2004، قبل أن تتلقى شباكه نصف دستة أهداف نظيفة فى دور المجموعات بخليجى 19، بمسقط، فى 2009، وهى الخسارة التى أطاحت حينها بالمدرب المصرى محسن صالح من تدريب المنتخب اليمني، رغم أن عقده كان ممتداً حتى خليجى 20. يذكر أن منتخب اليمن لم يخسر فى آخر خمس مباريات قبل خليجى 20، وحقق انتصارات تحسب لمدربه الكرواتى سريتشكو يوريتشيتش، والذى حقق من قبل نتائج إيجابية مع منتخب البحرين وقاده للدور قبل النهائى فى نهائيات كأس آسيا عام 2004، ونال حينها جائزة أكثر الفرق تطوراً من جانب الاتحاد الدولى لكرة القدم (الفيفا). ويشعر منتخب اليمن بارتياح لغياب مجموعة من اللاعبين الأساسيين عن صفوف المنتخب السعودي، أبرزهم ثنائى حراسة المرمى وليد عبد الله ومبروك زايد، بالإضافة إلى المدافعين أسامة هوساوى وحمد المنتشرى والمهاجم البارز سعود كريرى فى خطوة وصفها المحللون بأنها تعكس قلة إهتمام مدرب الأخضر جوزيه بيسيرو بكأس الخليج، وتركيزه بشكل أكبر على كأس آسيا فى يناير المقبل. وفى المقابل، سيعتمد المنتخب السعودى على جهود لاعبين موهوبين يتقدمهم صانع الألعاب محمد الشلهوب الذى سيحمل شارة القيادة. وتمثل خليجى 20 اختباراً حقيقياً لقدرات المدرب البرتغالى بيسيرو، والذى لم يغفر له السعوديون، حتى الآن، فشله فى التأهل لنهائيات كأس العالم 2010، للمرة الأولى بعد أربع مشاركات متتالية فى البطولة، وقد يخسر منصبه إن لم يحقق نتائج مرضية فى بطولة الخليج، التى لم يحرز المنتخب السعودى لقبها منذ عام 2003.