تسأل قارئة: تزوجت منذ خمسة أعوام ولم أنجب وحيث إن زوجى يحمل صفة وراثية لمرض ينتقل إلى الذكور فقط ولهذا استعد حاليا لإجراء تجربة اختيار جنس الجنين لتفادى المرض الوراثى الذى ينتقل إلى الجنين الذكر، وذلك عن طريق فصل الحيوانات المنوية إلى النوع الذكرى والأنثوى فهل هذا إجراء سليم؟ يجيب على السؤال الدكتور رواء مصطفى أستاذ أمراض النساء والعقم بطب عين شمس والمتخصص فى أطفال الأنابيب قائلا: هذه الطريقة تسمى Sperm sorting وتعتمد على فصل نوعى الحيوانات المنوية الموجودة بالسائل المنوى عند الزوج إلى النوعين الأنثوى ( X- sperm ) والذكرى ( Y- sperm). وتعتمد هذه الطريقة على استخدام تقنيه متقدمه للغاية تعرف باسم flow cytometry ويستخدم فيها جهاز خاص لإجراء هذه الطريقة، تعتمد هذه التقنية فى فصل الحيوانات المنوية على وجود اختلافات ضئيلة بالمادة الوراثية D N A والموجودة بالحيوان المنوى الذكرى والحيوان المنوى الأنثوى. وعلى الرغم من أن هذه الفروق قد تكون ضئيلة للغاية إلا أن الجهاز المستخدم يتمكن من ملاحظتها وبالتالى يقوم بفصل الحيوانات المنويه الى النوعيين X و Y . بعد ذلك يستخدم نوع الحيوانات المنويه المرغوب فيه فى عملية التلقيح الصناعى أو أطفال الأنابيب أو الحقن المجهرى حيث يتم إخصاب البويضات بهذا النوع وبالتالى الحصول على جنس الجنين المرغوب فيه ذكرا أم أنثى. وعلى الرغم من السهولة النسبية لإجراء مثل هذه الطريقة إلا أن درجة الدقة فى الاختيار ما زالت منخفضة، وتصل إلى 60-70% مما يشكل عائقا أمام استمرار استخدامها لمثل هذا الغرض. أما الطريقة الأخرى والتى تسمى تقنية البى جى دى فهو الأكثر دقة فى اختيار جنس المولود ونسبة الخطأ فيها تكاد تكون منعدمة بشرط أن تتوافر التقنية العالية التى تتطلب إجراءها والخبرة الطبية أيضا.
