تجدد المظاهرات فى تونس بسبب عودة الإرهابيين من بؤر التوتر

انطلقت قبل قليل مسيرة شعبية مستقلة عن الأحزاب دعت إليها جمعية "أحنا توانسة" و "ائتلاف جمعيات المجتمع المدنى" تندد بعودة الإرهابيين من بؤر التوتر وانطلقت المسيرة وسط حضور أمنى مكثف من أمام نصب العلامة ابن خلدون بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة.

وقالت صحيفة تونس الخضراء إن المتظاهرين طالبوا بمنع الإرهابيين من العودة وسحب الجنسية منهم كما، رفع المتظاهرون صورا للشهداء من أمنيين وجنود الذين طالتهم يد الغدر الإرهابية فى تونس وصورا للخراب الذى حصل فى سوريا وصورا للمستشارة الألمانية ميركل والرئيس الفرنسى هولاند معتبرينهم راعيين للإرهابيين.

كما طالب المتظاهرون بإدانة كل المسئولين عن تسفير الشباب إلى بؤر التوتر منهم حركة النهضة حسب تعبيرهم.

وكان الرئيس التونسى الباجى قائد السبسى قال فى تصريحات منذ أيام أن عدد الإرهابيين التونسيين المنتسبين إلى جماعات إرهابية فى سوريا وليبيا والعراق يقدر ب"2926" إرهابيا، لافتا إلى أن تونس تعرف كل كبيرة وصغيرة عن عدد التونسيين الملتحقين ببؤر التوتر للقتال ضمن مجموعات إرهابية.

ورد الرئيس التونسى الباجى قائد السبسى، خلال خطابه أمس بمناسبة العام الجديد، على من يطالبون بعدم استقبال التونسيين العائدين من بؤر التوتر أو سحب الجنسية التونسية منهم، بأن "الدستور ينص على عدم رفض أى تونسى يريد العودة إلى وطنه فذلك حق دستورى مكفول، وبالتالى سيتم التعامل مع الإرهابيين وفق قانون مكافحة الإرهاب".

وفى خطابه أكد السبسى أن تونس تتابع بدقة توزيع هؤلاء الإرهابيين بين هذه البلدان، مشيرا إلى أن 4 عناصر موجودين فى اليمن، و20 آخرين فى مالى، بينما يتوزع البقية بين سوريا والعراق وليبيا.

وكانت ساحة باردو أمام البرلمان التونسى شهدت تظاهر عدد كبير من منظمات المجتمع المدنى التونسى وعدد من الأحزاب السياسية، للتعبير عن رفض عودة "الإرهابيين" التونسيين من بؤر التوتر، وقدر منظمون عدد المشاركين فى التظاهرة بنحو 1500.